اول رئيس لمـــــــــــــــــــصر
اتوقع ان المصريين لا يعرفونا عنه حياتى شئ
ولهذذا قررت انا اكتب عنه حتى يتذكرة
المصريين قبل الاخوة العرب فهو اول رئيس
لجمهورية مصر العربية
اللواء اركان حرب ( محمد نجيب )
اللواء أركان حرب محمد نجيب (1901 - 1984)
سياسيوعسكريمصري، هو أول رئيس لمصر الجمهورية،
لم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية
(يونيو1953 - نوفمبر1954) حتى عزله مجلس قيادة الثورة
ووضعه تحت الإقامة الجبرية بعيداً عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة،
مع منعه تمامًا من الخروج أو مقابلة أي شخص من خارج أسرته،
حتى أنه ظل لسنوات عديدة يغسل ملابسه بنفسه،
وشطبوا اسمه من كتب التاريخ والكتب المدرسية،
وفي سنواته الأخيرة نسي كثير من المصريين أنه
لا يزال على قيد الحياة حتى فوجئوا بوفاته.
وكان أول حاكم مصري يحكم مصر حكماً جمهورياً
بعد أن كان ملكياً بعد قيادته ثورة 23 يوليو الذي
انتهت بخلع الملك فاروق. أعلن مباديء الثورة الستة
وحدد الملكية الزراعية. وكان له شخصيته وشعبيته
المحببة في صفوف الجيش المصري والشعب المصري.
حتي قبل الثورة لدوره البطولي في حرب فلسطين.
نشــــــــــــأته
ولد محمد نجيب بالسودان بساقية أبو العلا بالخرطوم،
لأب مصري وأم سودانية اسمها "زهرة احمد عثمان"،
اسمه بالكامل محمد نجيب يوسف قطب القشلان
، يوجد تضارب حول تاريخ ميلاده، حيث أن التاريخ الرسمي
لدى التسنين الذي قام به الجيش هو 19 فبراير1901،
وعادة لا يكون دقيقا، أما في مذكراته، فقد ذكر أن أحد
كبار عائلته قال له أنه ولد قبل أحد أقربائه بأربعين يوما،
وبالحساب وجد أن تاريخه ميلاده هو 7 يوليو1902.
بدأ والده يوسف نجيب حياته مزارعا في قريته النحارية
مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية في مصر، وهى بجوار
قرية إبيارالشهيرة ثم التحق بالمدرسة الحربية وتفوق
فيها, وبعد تخرجه شارك في حملات استرجاع السودان1898,
تزوج يوسف نجيب من سودانية وأنجب منها ابنه الأول عباس
لكنها توفيت, فتزوج من السيدة "زهرة" ابنة الأميرالاي محمد بك عثمان
في عام 1900, والأميرالاي محمد هو ضابط مصري تعيش
أسرته في أم درمان واستشهد في أحدي المعارك ضد الثورة المهدية,
وقد أنجب يوسف من السيدة زهرة ثلاثة أبناء هم محمد نجيب
وعلي نجيب ومحمود نجيب, وأنجب أيضا ستة بنات.
عندما بلغ محمد نجيب 13 عاما توفي والده, تاركا وراءه
أسرة مكونة من عشرة أفراد، فأحس بالمسئولية مبكرا,
ولم يكن أمامه إلا الاجتهاد في كلية جوردن حتي يتخرج سريعا
تلقى محمد نجيب تعليمه بكتاب وادي مدني عام 1905
حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة،
انتقل والده إلى وادي حلفا عام 1908 فألتحق
بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم انتقل مع والده عام
1917 لضواحي بلدة وادي مدني بمديرية النيل الأزرق واكمل
تعليمة الابتدائي وحصل على الشهادة الأبتدائية فيها،
ثم التحق بكلية الغوردون عام 1913.
يقول محمد نجيب في مذكراته : " كنت طالبا في السنة الثانية
بالكلية 1914 وجاء المستر سمبسون، مدرس اللغة الانجليزية،
ليملي علينا قطعة إملاء جاء فيها: أن مصر يحكمها البريطانيون،
فلم يعجبني ذلك. وتوقفت عن الكتابة. ونهضت واقفا وقلت له:
لا يا سيدي مصر تحتلها بريطانيا فقط ولكنها مستقلة داخليا
وتابعه لتركيا، فثار المدرس الانجليزي وغضب وأصر علي
أن اذهب أمامه إلي مكتبه وأمر بجلدي عشر جلدات
علي ظهري واستسلمت للعقوبة المؤلمة دون أن أتحرك أو أفتح فمي"
ذهب إلى مصر حيث حصل على الشهادة الابتدائية المصرية
(أثناء دراسته في السنة النهائية بكلية غوردون) وعاد للخرطوم عام 1916.
بعد أن تخرج من الكلية التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية
لكي يتدرب علي الآلة الكاتبة تمهيدا للعمل كمترجم
براتب ثلاثة جنيهات شهريا, وبعد التخرج لم يقتنع بما
حققه وأصر علي دخول الكلية الحربية في القاهرة.
التحق بالكلية الحربية في مصر في أبريل عام 1917
وتخرج فيها في 23 يناير1918، ثم سافر إلى السودان
في 19 فبراير1918 والتحق بذات الكتيبة المصرية التي كان
يعمل بها والده ليبدأ حياته كضابط في الجيش المصري
بالكتيبة 17 مشاة، ومع قيام ثورة 1919 أصر علي المشاركة
فيها علي الرغم من مخالفة ذلك لقواعد الجيش,
فيسافر إلي القاهرة ويجلس علي سلالم بيت الأمة
حاملا علم مصر وبجواره مجموعة من الضباط الصغار.
ثم انتقل إلى سلاح الفرسان في شندي. وفد ألغيت الكتيبة
التي يخدم فيها، فأنتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة عام 1921.
حصل على شهادة الكفاءة، ودخل مدرسة البوليس لمدة شهرين،
واحتك بمختلف فئات الشعب المصري، وتخرج وخدم في أقسام عابدين،
مصر القديمة، بولاق، حلوان. عاد مرة أخرى إلى السودان عام
1922 مع الفرقة 13 السودانية وخدم في " واو " وفي بحر الغزال،
ثم انتقل إلى وحدة مدافع الماكينة في " ملكال ".
انتقل بعد ذلك إلى الحرس الملكي بالقاهرة في 28 أبريل1923،
ثم انتقل إلى الفرقة الثامنة بالمعادي بسبب تأييده للمناضلين
السودانيين. حصل على شهادة الباكلوريا عام 1923، والتحق بكلية الحقوق،
ورقي إلى رتبة الملازم أول عام 1924، وكان يجيد اللغات الانجليزية والفرنسية
والإيطالية والالمانية والعبرية، ورغم مسؤوليته فقد كان شغوفا بالعلم.
محمد نجيب في سلاح الحدود
في عام 1927 كان محمد نجيب أول ضابط في الجيش المصري
يحصل على ليسانس الحقوق، ودبلوم الدراسات العليا في
الاقتصاد السياسي عام 1929 ودبلوم آخر في الدراسات العليا
في القانون الخاص عام 1931 وبدأ في إعداد رسالة الدكتوراه
ولكن طبيعه عمله العسكري، وكثرة تنقلاته حال دون إتمامها.
وفي عام 1929 تعلم محمد نجيب درسا من مصطفى النحاس,
فقد أصدر الملك فؤاد قراره بحل البرلمان لأن أغلبية أعضائه
كانوا من حزب الوفد الذي كان دائم الاصطدام بالملك فتخفى
في ملابس خادم نوبي، وقفز فوق سطح منزل مصطفى النحاس،
وعرض عليه تدخل الجيش لإجبار الملك على احترام رأي الشعب،
لكن النحاس قال له : أنأ أفضل أن يكون الجيش بعيدا عن السياسة,
,أن تكون الأمة هي مصدر السلطات,,,كان درسا هاما تعلم
من خلاله الكثير حول ضرورة فصل السلطات واحترام الحياة النيابية
الديمقراطية، وهو الدرس الذي أراد تطبيقه بعد ذلك عام 1954.