أذكار أعضاء المنتدى | اللهم يا قادراً على كل شيء .. اغفر لنا كل شيء وارحمنا برحمتك الواسعة التي رحمت بها كل شيء وإذا وقفنا بين يديك لا تسألنا عن أي شيء فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة .
اللهم يا أرحم الراحمين ارحمنا وإلى غيرك لا تكلنا وعن بابك لا تطردنا ومن نعمائك لا تحرمنا ومن شرور أنفسنا ومن شرور خلقك سلِّمْنا.
|
قالوا عن رسولنا الكريم | كان قـرانا يمشي بين الناس - كان خلـقـه القــرءان - كان يمزح ولا يقول الا صدقا - كان طـعـامه قـــوتـا - كان اذا اذن المؤدن للصلاة قام من مجلسه كانه لا يعرف احدا - كان اذا حزبه امر هرع الى الصلاة - كان لا يعيب طعام قط ولكن اذا عافه رده |
المواضيع الأخيرة | » شركة تسويق الكتروني السبت يونيو 13, 2020 3:57 pm من طرف تسويق » اختبار الذكاء المصور الالكتروني حمل على همسات توأم روحيالسبت أكتوبر 22, 2016 7:43 am من طرف وسيع الخاطر » تهنئة ادارة منتدى همسات توام روحي بالعام الميلادي الجديد 2016الجمعة يناير 22, 2016 5:27 pm من طرف نور الاسلام» كلمات صباحيةالخميس ديسمبر 10, 2015 7:28 pm من طرف نور الاسلام» البحر الميت ... لا تكن كذلكالجمعة أكتوبر 16, 2015 6:22 pm من طرف نور الاسلام» منيه العمر .. نور الاسلامالجمعة أكتوبر 16, 2015 6:16 pm من طرف نور الاسلام» مدونة نور الاسلام .. في انتظاركالجمعة أكتوبر 16, 2015 6:11 pm من طرف نور الاسلام» تهنئة ادارة منتدى همسات توام روحي بالعام الهجري الجديد 1437هــالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 4:01 pm من طرف نور الاسلام» تهنئة ادارة المنتدى بعيد الاضحى المبارك 2015الثلاثاء سبتمبر 22, 2015 10:52 pm من طرف نور الاسلام» كتاب ( كيف تواجه مشكلاتك ) حمل حصريا على همسات توام روحيالإثنين أغسطس 31, 2015 2:52 pm من طرف نور الاسلام |
حملة اشتري المصري | ادعم اقتصاد مصرنا مصر في حاجة اليك |
تدفق ال | |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
| أثر مشاهدة البرامج الفضائية على المهارات الاجتماعية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نور الاسلام مديرة المنتدى
الجنس :
عدد المساهمات : 8681 تاريخ التسجيل : 12/01/2011 الموقع : قلوب لا تعرف الكذب العمل/الترفيه : في المجال النفسي
| موضوع: أثر مشاهدة البرامج الفضائية على المهارات الاجتماعية الثلاثاء يناير 10, 2012 12:54 pm | |
| أثر مشاهدة البرامج الفضائية على المهارات الاجتماعية لدى عينة من الأطفال بدولة الكويت د. فاطمة عبد الصمد دشتي كلية التربية - جامعة الكويت ملخص: هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة بين نوعية البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال وبين المهارات الاجتماعية لهؤلاء الأطفال، كما تحاول الدراسة التعرف على العلاقة بين عدد ساعات مشاهدة هذه البرامج الفضائية وبين المهارات الاجتماعية لهؤلاء الأطفال. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من 200 طفل وطفلة ممن تتراوح أعمارهم بين 5-12 سنة بدولة الكويت بمدارس: الرقة والواحة وأم براء والجهراء. واستخدم الباحث استبانة برامج الأطفال التلفزيونية التي يشاهدها الأطفال. (ملحق1) إعداد الباحث ومقياس المهارات الاجتماعية: إعداد السمادوني وتعديل الجمعة (1996م) واعتمدت الدراسة على أسلوب تحليل التباين أحادي الاتجاه One way Analysis of Variance واختبار شيفيه للمقارنات المتعددة Multiple Comparison والذي أسفرت نتائجه عن عدم اختلاف المهارات الاجتماعية بالنسبة للأبعاد: التعبير الانفعالي، والحساسية الانفعالية، والضبط الانفعالي، والتعبير الاجتماعي، والحساسية الاجتماعية، والضبط الاجتماعي، والدرجة الكلية للمهارات الاجتماعية باختلاف نوع البرامج الفضائية التي يشاهده الأطفال. بالإضافة إلى عدم اختلاف المهارات الاجتماعية بالنسبة للأبعاد: التعبير الانفعالي، والحساسية الانفعالية، والتعبير الاجتماعي، والحساسية الاجتماعية، والدرجة الكلية للمهارات الاجتماعية، بينما اختلف الضبط الانفعالي والضبط الاجتماعي باختلاف عدد ساعات مشاهدة القنوات الفضائية، لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية بصورة أقل. مقدمة: تعيش المجتمعات البشرية في دوامة التغير التي فرضتها معظم معطيات العصر التقنية، هذا التغير كان نتيجة تطلع الإنسان إلى مواكبة عجلة التقدم العلمي والإفادة من تلك المعطيات، إلا أن المواكبة السليمة لتطور الأمم تتم من خلال التقويم المستمر لكل ما يعرض من تقنيات حديثة بحيث يتم اختيار ما يلائم احتياجات الفرد والتي هي جزء من احتياجات مجتمعه، دون أن يؤثر ذلك في القيم والمفاهيم الإنسانية للمجتمع الذي يعيش فيه. فمعين التقدم العلمي لا ينضب، ومجالاته المتعددة ضربت جذورها في أعماق المجتمع فأحدثت تغيراً في سلوك الفرد، وهذا التغير يجب أن يواكبه شيء من الحذر، فإذا كان تغيرا مرغوبا فهذا ما تسعى إليه المجتمعات للرقي بمعطياتها وأسلوب حياتها إلى الدرجة التي تكفل لها مواجهة التحديات التقنية، وتمكنها من استغلال الموارد الطبيعية والبشرية الاستغلال الأمثل. (الشاعر، 1996م) ونتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي السريع الذي اجتاح العالم ، شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين ظهور القنوات الفضائية وانتشارها على نطاق واسع ، مما أدى إلى تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الأقمار الصناعية، كما تنامت قوة الإعلام الفضائي ، وزادت المنافسة بين القنوات الفضائية على استقطاب المشاهدين أمام الأجهزة المرئية ، وذلك من خلال ما تبثه من برامج علمية وثقافية وترفيهية وأيديولوجيات متعددة موجهة إلى المشاهدين باختلاف مراحلهم العمرية. ويمكن إرجاع بداية التطوير للإذاعة المرئية لعام 1839م على يد العالم الفيزيائي (الكسندر أدموند بيكيل)، وفي عام 1884م اخترع العالم الألماني (بول نيكو) عملية المسح الصوري الأسطوري والمرئي والميكانيكي وطورها فدخل التلفزيون عصوراً تجريبية جديدة، كما واصلت شركات مثل شركةR. C. A أبحاثها الخاصة بالتلفزيون في مدينة نيويورك عام 1930م، وفي عام 1936م كان في استطاعة أجهزة الاستقبال المرئي التقاط الإشارة عن بعد ميل واحد ، لقد طُوّر استخدام التلفزيون بعد ذلك حيث أدخلت عليه تحسينات كبيرة وسارعت الدول في انتقائه كوسيلة إعلامية ذات أهمية كبرى للتأثير على الجماهير (الشال، 1993م، 9). لقد أضحت الإذاعة المرئية في النصف الثاني من القرن العشرين مُعجزة القرن حيث بدأت التأثير على المشاهد بشكل واضح مؤثرة على تفكيره وعلى ثقافته وعلى سلوكه مُشكِلة لشخصيته من خلال ما يضخه المسيطرون على شركات الإعلام من ثقافات يريدون للمتلقي التشبع بها، ويقول (بورستين) إن الإذاعة المرئية تعد أروع عدسة لها هذه الزاوية المشعة التي اخترعها الإنسان، والتلفزيون له تأثير ساحق في نطاق مفهوم الإنسان المعاصر(رضا، 1998م، 77). وتُعد الإذاعة المرئية أهم وسائل الاتصال في الوقت الحاضر، ومن أخطر الوسائل الإخبارية والتربوية والإعلامية لما تتمتع به من خصائص وإمكانات لا تتوفر في وسائل أخرى، ويمكن تحديد الخصائص المميزة للأجهزة المرئية باعتبارها وسيلة لعرض برامج القنوات الفضائية في النقاط التالية: 1) إن الجهاز المرئي يجمع بين الكلمة المسموعة والصورة المرئية مما يزيد من قوة تأثيره. 2)إن الجهاز المرئي يتميز بقدرته على جذب المشاهد وخاصة صغار السن وتحقيق درجة عالية من المشاركة من خلال ما يقدمه من مواد تعليمية وترفيهية إضافة إلى الدور التربوي الذي يقوم به. 3) يتعامل مع المشاهد مباشرة، فالمرسل في هذه الوسيلة يخاطب المستقبل وجهاً لوجه (الأصفر، 1993م، 212). 4) إمكانية نقل الأحداث الاجتماعية على الهواء ساعة وقوعها ونقل الكثير من الجوانب الثقافية والمعنوية والمادية للمشاهد ونقل خبرات الأشخاص ذوي المواهب والتخصصات النادرة، وبإلقاء المحاضرات وعرض البرامج والندوات والأفلام العلمية عن عالم الحيوان أو حياة الشعوب وأساليب حياتها (شراب، 1996م، 111). 5) الصورة المتحركة الناطقة التي يقدمها هذا الجهاز تجعل المشاهد يتابع الأحداث في مكانه دون أن يكلف نفسه عناء الخروج من منزله للبحث عنها. 6) يتميز الجهاز المرئي بقدرته على تحويل المجردات إلى محسوسات، ويُعد وسيلة جذابة للكبار والصغار ، فهو يمتلك القدرة الفنية التي تمكنه من تحويل الخيال إلى صورة واقعية. وفي المنطقة العربية كان النظام الإعلامي العربي يستقبل الرسائل المرئية كوسيلة اتصال حديثة ، ومن الضروري الإشارة إلى نقطتين لعبتا دوراً كبيراً في نشأة التلفزيون العربي وهما (ابن عروس، 1997م، 13): 1) التلفزيون أصبح ضرورة إعلامية لعالمنا. 2) تفهم القادة والحكام العرب للدور الكبير الذي يلعبه التلفزيون كوسيلة مهمة لإدارة الشعوب سياسياً واجتماعياً. ولا شك أن وسائل الاتصال الجماهيري لها تأثير كبير على النشء وبالأخص التلفاز، فقد أصبح للتلفاز اليوم أهميه بالغة الأثر ليس على الصعيد الإعلامي فحسب وإنما على جميع أنماط الحياة، فهو يعمل بطريقه أو بأخرى في التأثير على حياتنا سلبا أو إيجابا. فلو أحسن استغلاله استغلالا جيدا فسوف يعكس دورا يشكل به سلوك النشء و إذا لم يستغل الاستغلال الجيد فإنه يكون معول هدم للأبناء. (البوهي والشنو، 1996م)، حيث تتعدد الأدوار التي تقوم بها وسائل الإعلام في الحياة الاجتماعية والثقافية المعاصرة وذلك لأن وسائل الإعلام أصبحت تقوم بدور كبير في تشكيل مفاهيم الناس وتصوراتهم عن كافة شئون الحياة، بالإضافة إلى ما تقوم به من تزويد الأفراد بالخبرات المتنوعة في كثير من المجالات، ويساهم التعليم بأدواره ومهامه المتعددة في تزويد الأفراد بالخبرات المتنوعة في كثير من المجالات و المعارف والقيم وذلك لإعدادهم لأداء الأدوار المستقبلية وتهيئتهم التهيئة الاجتماعية والثقافية المناسبة للمستقبل (البكري، 1996م). ومع انتشار الصحون الفضائية في السنوات الأخيرة تحولت هذه الظاهرة إلى ظاهرة اجتماعية عامة مما دفع بالعديد من الباحثين في مجال علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع الإعلامي والتربوي إلى دراستها كظاهرة لها آثارها الاجتماعية والنفسية والثقافية ، وتتبع هذه الآثار في أنماط تفكير وسلوك المشاهدين وفي مقدمتهم الأطفال ، ودراسة طبيعة الدور التربوي والتوجيهي الذي تلعبه القنوات الفضائية في تنشئة الأطفال وما قد تغرسه في شخصية الطفل من قيم وسلوكيات تؤثر في مظهره الخارجي ومستواه الدراسي وتوافقه الاجتماعي. وتعد مرحلة الطفولة من المراحل الحرجة في نمو الفرد وفى تكوين شخصيته، حيث يبلغ تأثر الشخص بالمحيط الخارجي الذي يعيش فيه ذروته، فهو يتعلم كيفية التعامل مع آخرين بدءا بوالديه، ومرورا بتكوين الصداقات مع أقرانه وانتهاء بالتعاون مع المثيرات البيئية التي تحيط به، ومن أهمها في عصرنا الحاضر التليفزيون والفيديو والحاسوب (الشاعر، 1996م). والأطفال متفاوتون في الاستعداد والتقبل والاستجابة والتأثر والتفاعل مع البيئة التي يعيشون فيها. ويرى بياجيه أن هناك أربع مراحل أساسية للاستعداد المعرفي لدى الطفل تتدرج وفق التسلسل الزمني للمرحلة العمرية التي تشكل مرحلة الطفولة وهى الحس حركية، وما قبل العمليات وتنقسم بدورها إلى مرحلة ما قبل العمليات والمرحلة الحدسية، ثم مرحلة العمليات الملموسة، ثم مرحلة العمليات الشكلية ( الرمزية ).(الشاعر، 1415هـ، 52-54) ورغم الاختلاف على تحديد المراحل العمرية للطفل تظل السنوات الست الأولى من عمر الطفل مرحلة حرجة، والتأثر خلالها ينعكس على شخصية الفرد في المستقبل. ويعيش الطفل هذه السنوات من عمره في المنزل قبل التحاقه بالمدرسة وعادة ما يكون اتصاله في هذه الفترة منحصرا في والديه وأقرانه والبيئة المحيطة، بمعنى أن ما يتلقاه من أفكار وعادات وتقاليد وسلوك يصله بشكل عشوائي وغير منظم أو مراقب، فإذا ما اكتسب الطفل هذه الاتجاهات والقيم يكون من الصعب تعديلها أو تغييرها في المستقبل. وفى العصر الحاضر أصبح التليفزيون أحد أفراد الأسرة وتأثيره غيَّر كثيراً من أنماط العادات الأسرية بل والتركيب الأسري، وأكثر من يتأثر بهذا الجهاز هم الأطفال حيث سلبهم وقتهم وتفكيرهم ونشاطهم. (الشاعر، 1415هـ، 53) وكان الطفل ولا يزال موضوع دراسة لعلماء التربية والاجتماع والإعلام وغيرهم، وذلك بغية إيجاد أسلوب علمي موضوعي وصحي للتعامل مع الطفل للوصول إلى جيل مترابط الجوانب الثقافية والصحية والاجتماعية. وتنصب معظم الدراسات حول الطفل في الجوانب التالية: 1- التفاعل الاجتماعي للطفل ودوره في تكوين شخصيته. 2- دور الأسرة وموقع الطفل في الخريطة الأسرية ونوع التفاعل الأسري معه ودوره في تنمية شخصيته. 3- البيئة وما تشتمله من جوانب ثقافية ودينية وعلمية وتقنية بما فيها الإعلام و دورها الفعال في بلورة شخصية الطفل. ولقد أثار موضوع تأثير وسائل الإعلام على الطفل كثيراً من الاتجاهات الناقدة والمدعمة لهذا الدور الذي يقوم به التليفزيون كأحد وسائل الإعلام في حياة الأطفال، لعدم إمكانية الفصل النهائي في هذا الموضوع بالسلب أو بالإيجاب وخاصة أن الموضوع يحتاج إلى التحكم في جملة من المعطيات انطلاقا من دراسة شخصية واستعدادات الأطفال إلى دراسة محتويات البرامج في محطات الإرسال التليفزيوني المختلفة وانتهاء بأنماط الثقافات المتباينة (البوهي والشنو، 1996م). ويعتقد بعض الآباء والمربين بأن كثيرا من برامج التليفزيون تشجع الأطفال على اكتساب مستوى منحط من الذوق لا يليق بالحياة الاجتماعية السليمة، بينما تضيف إحدى الباحثات أن البرامج الجيدة في التليفزيون أشبه بقطرات من الماء النقية الضائعة في محيط من النفايات.(خطاب، 1986م، 56) ويرى البعض أن التليفزيون يعطى الطفل مفهوما غير صحيح عن الصواب والخطأ بالنسبة للسلوك الاجتماعي للإنسان، وبما أن عقول الأحداث والمراهقين شديدة الحساسية والاستعداد للتأثر بما ترى والتكيف له، نتيجة الفاعلية الكبيرة التي تمتاز بها الوسائل السمعية البصرية في التربية والتعليم، فلو تُركت البرامج التليفزيونية بدون اختيار للموضوعات سيكون لها تأثير سلبي كبير على نفوس المشاهدين الصغار وستنعكس هذه الآثار على شخصياتهم وتكوينهم (البوهي والشنو، 1996م). وإذا كان البعض يرى في التليفزيون جاذبا للطفل في المنزل وعاملا مساعدا على جمع شمل الأسرة لما له من قوة الجذب والتأثير، فهذا لا يمنع من كونه عاملا على تنمية السلوك الفردي ولا يساعد على السلوك الجماعي وبذلك يشجع الطفل على الانسحاب من عالم الواقع والانزواء أمام شاشة التليفزيون (البوهي والشنو، 1996م). وهناك فريق آخر يرى أن مشاهدة التليفزيون أمر لا مشكلة فيه عدا التحكم في مشاهدة البرامج المناسبة والجيدة، ويرى بعض المدرسين والآباء أن التليفزيون أداة فعالة ونافعة في بناء القيم وخلق جو من التضامن والتفاهم في العلاقات الأسرية إذ لولاه لما اجتمع أفراد الأسرة الواحدة في أوقات عرض بعض البرامج كما أنه يساعد على تنمية قدرات التلاميذ بالنسبة لتقويم البرامج واختيارها (الدويك والفرجاني، 1986م، 62). وللمهارات الاجتماعية أهمية كبيرة في حياة الناس اليوم، فالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة التي يمر بها المجتمع تتطلب من الأفراد أن يكونوا مزودين بالمهارات التي تمكنهم من التلاؤم والتكيف مع ظروف المجتمع، فهي ضرورية في جميع مواقف الحياة المختلفة. حيث لا يمكن تصور أن يعيش الإنسان في كهف منعزل عن العالم، ولا يمكن تحقيق وجود إنساني سليم دون إدراك الوجود الاجتماعي بكل صوره، فالإنسان كائن اجتماعي مفطور على الحياة الاجتماعية، يحمل في أعماق نفسه غريزة حب الاجتماع والعيش ضمن الجماعة (البلوي ، 2004م : 111). وتعتبر المهارات الاجتماعية من العناصر المهمة التي تحدد طبيعة التفاعلات اليومية للفرد مع المحيطين به في السياقات المختلفة، والتي تعد في حالة اتصافها بالكفاءة من ركائز التوافق النفسي على المستوى الشخصي والمجتمعي. ومن أبرز المزايا المترتبة على ارتفاع مستوى تلك المهارات: تمكين الفرد من إقامة علاقات وثيقة مع المحيطين؛ والحفاظ عليها، من منطلق أن إقامة علاقات ودية يعد من بين المؤشرات الهامة للكفاءة في العلاقات الشخصية . فالفرد يحيا في ظل شبكة من العلاقات التي تتضمن الوالدين والأقران والأقارب والمعلمين ومن ثم فإن نمو تلك المهارات ضروري للشروع في إقامة علاقات شخصية ناجحة ومستمرة معهم (السيد؛ فرج؛ محمود؛ 2003م : 115). يضاف إلى ذلك أن ذوي المهارات الاجتماعية المنخفضة لديهم صعوبة في فهم وتفسير سلوك ومقاصد الآخرين على نحو قد يستدعي ردود أفعال دفاعية قد تؤثر سلبا على العلاقة معهم، كان من الممكن تجنبها في حالة الفهم الدقيق لسلوكهم. ومن هذا المنطلق فقد أصبح من المتفق عليه أن المهارات الاجتماعية من المحددات الرئيسية لنجاح الفرد أو فشله في المواقف المتنوعة، فهي التي تمكنه في حالة ارتفاعها من أداء الاستجابة المناسبة لموقف بفاعلية وفي المقابل فإن ضعفها يعد أكثر العوائق في سبيل توافق الفرد مع الآخرين (السيد؛ فرج؛ محمود؛ 2003م : 117). ومن هنا نبعت مشكلة الدراسة الحالية والتي تحاول التعرف على العلاقة بين مشاهدة الأطفال للبرامج الفضائية وبين المهارات الاجتماعية لدى عينة من الأطفال بدولة الكويت. مشكلة الدراسة: يؤكد الباحثون أن الإعلام يرتبط بنائيا ووظيفيا بالظواهر الاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع، ويقوم بدور حيوي في التأمل الاجتماعي والسياسي، وإذا كان الهدف من العملية التعليمية هو تحقيق وظائف اجتماعية تتناسب وأهداف المجتمع الواقعية الحاضرة والمستقبلية، وأن أهداف أي مجتمع نام هو تأكيد الهوية الثقافية والاجتماعية والروحية والسياسية، فماذا نحن فاعلون إزاء ما يحدث الآن من انفتاح ثقافي وإعلامي، وما هو الأثر الذي سيخلقه ذلك الانفتاح عبر الفضاء على الأطفال وعلى مستقبلهم، خاصة وأن الباحثين يؤكدون على أنه لا يمكن أن يُوقف مسار الإعلام العالمي (لبيب، 1991م، 15). ورغم أهمية الاتصال عن طريق الأقمار الصناعية وأهمية البث المباشر في تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي للأفراد وبصفة خاصة للأطفال، وأهميته في إثراء الثقافات وتلميعها والإطلاع على الجيد دائماً والوقوف على الأحداث العالمية أولا بأول، إلا أن هناك بعض السلبيات التي يمكن أن تنجم عن ذلك الاتصال العالمي (البكري، 1996م). فثمة دراسات تشير إلى أن العالم سيشهد اشتباكات حضارية وثقافية بعد اتساع قنوات البث الفضائي وتزايد الأقمار الصناعية ذات البث المباشر مما قد ينجم عنه كثير من الصراعات وكثير من التوتر والتمرد والاحتجاج، وما قد يؤثر على القيم التي سادت في المجتمع دوما وهى قيم التماسك والتكافل والتراحم والشعور بحاجات الآخرين والترابط الأسري الذي يتمتع به المجتمع، ثم ما قد يؤدي إليه ذلك من تهديد الهويات والثقافات السائدة، ولم يكن من المستغرب أو المزعج أن تعرب أمم كثيرة عن شديد قلقها بشأن النتائج المحتملة للبث المباشر عبر الفضائيات في وقت ما مستقبلا، فهذا القلق هو بمثابة تطور طبيعي للوضع الراهن الذي تسيطر فيه حفنة من تكتلات وسائل الإعلام في البلدان الرأسمالية الغنية على تداول الأنباء والأفلام والمجلات وبرامج التليفزيون وغيرها من المواد على الصعيد الدولي. (هربرت، 1993م، 20). وقد قدم باندورا سنة 1977 Bandura نظرية للسلوك الإنساني وهي نظرية التعليم الاجتماعي حيث أوضح بأن عملية المحاكاة تلعب دورا هاما في اكتساب الطفل لعدد كبير من السلوك الاجتماعي مثل معايير تقييم الذات، ومساعدة الآخرين والعدوانية وغيرها من أنماط السلوك، وترجع أهمية هذه النظرية إلى أنها ترتبط بوسائل الإعلام وبشكل خاص التليفزيون وذلك لأن كثيرا من أنواع السلوك الذي يتعلمه الطفل يتم ملاحظته في وسائل الاتصال، ويلعب التليفزيون وما يبثه من مواد وفقرات وإعلانات دوراً كبيراً في نظرية التعليم الاجتماعي (Bandura, 1977, 17) حيث يقوم بعض الأطفال بمحاكاة بعض النماذج التي يتعرضون لها ويقدمها الإعلام في التليفزيون ويقومون بتقليدها ويحتفظون بها لتكرار هذا السلوك في مواقف أخرى، وهذا يعني أن نظرية التعلم الاجتماعي توضح كيفية التعلم من خلال الملاحظة. وعلى الرغم من اهتمام العديد من الدراسات بالعلاقة بين مشاهدة التلفزيون وبين بعض المتغيرات الاجتماعية للأفراد كما في دراسة كل من شقير (1999م) وحافظ (1998م) ورأفت (1998م) وقبلان (1998م) ومحمد (2000م) وعوض (1997م) ودرويش (2001م) إلا أن أيا من هذه الدراسات لم تتناول المهارات الاجتماعية ومدى تأثرها بمشاهدة التلفزيون عند الأطفال بصفة عامة وبدولة الكويت بصفة خاصة. وانطلاقاً مما سبق فإن هذه الدراسة تهدف إلى اختبار تأثير القنوات الفضائية في المهارات الاجتماعية للطفل من خلال ما يقدمه الإعلام الفضائي الموجه إلى الطفل بصفة خاصة، ومدى استفادة الطفل من هذا الزخم الإعلامي في تنمية مداركه الاجتماعية والسلوكية وفي تفاعله مع البيئة المحيطة به، وبذلك تحاول الدراسة التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية التي قد تخلفها المادة الإعلامية من خلال ما تبثه القنوات الفضائية على المهارات الاجتماعية للطفل، وذلك من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية: السؤال الأول: هل تختلف المهارات الاجتماعية للأطفال باختلاف عدد ساعات مشاهدة البرامج الفضائية؟. السؤال الثاني: هل تختلف المهارات الاجتماعية باختلاف نوع البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال؟. أهمية الدراسة: ترجع أهمية الدراسة إلى ما يلي: • إن مرحلة الطفولة تعد حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو الأخرى في المستقبل حيث إن ما يتم غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغييره في الكبر، كما أن مرحلة الطفولة المتأخرة والتي تبدأ من ست سنوات حتى بداية البلوغ في سن 12 هي سنة التمييز. • تساهم في إثراء المكتبة الجامعية وإثراء التراث السوسيولوجي في مجال من أهم المجالات الاجتماعية وهو (دور الإعلام في التنشئة الاجتماعية). • ما تقدمه نتائجها النابعة من الواقع من معطيات واقعية تفيد الجهات المختصة والقائمين على المجال التربوي ، والاستفادة منها في معالجة الإشكاليات التي تواجه التربويين والقائمين على التنشئة الاجتماعية . • قلة الأبحاث العلمية التي تتناول دور القنوات الفضائية في تكوين شخصية الطفل . • طبيعة التغيرات التي يشهدها العالم العربي بصفة عامة والمجتمع الكويتي بصفة خاصة في الآونة الأخيرة بين الأصالة والمحافظة من جهة والتغريب والتقليد من جهة أخرى. أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على: 1- العلاقة بين المهارات الاجتماعية للأطفال وعدد ساعات مشاهدة البرامج الفضائية. 2- العلاقة بين المهارات الاجتماعية ونوع البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال. مصطلحات الدراسة: المهارات الاجتماعية: يمكن تعريف المهارات الاجتماعية على أنها مجموعة من السلوكيات التي تعلمها الفرد من البيئة والتي تمكنه من التكيف مع المجتمع لتجنبه الاستجابات المؤدية إلى العقوبة أو النبذ من الآخرين كما تدفعه على إدراك حاجات ورغبات وانطباعات الآخرين بدقة. وهي مجموعة من الاستجابات التي تحقق قدراً من التفاعل الناتج مع البيئة سواء في المجتمع أو الأسرة أو في المدرسة أو مع الرفاق أو حتى مع الغرباء وتؤدي إلى تحقيق أهدافه التي يقبلها المجتمع (إبراهيم ، 1994م : 9). ويمكن النظر إلى المهارات الاجتماعية على أنها مجموعة السلوكيات اللفظية وغير اللفظية التي تحقق للفرد قدراً من التفاعل الاجتماعي مع الرفاق وتؤدي إلى تقبل الرفاق له. (أبو قورة، 1998م: 7) وتعرف المهارات الاجتماعية في هذه الدراسة إجرائيا بأنها الدرجة التي يحصل عليها الطفل في مقياس المهارات الاجتماعية الذي يتكون من الأبعاد التالية (السمادوني، 1991م، 2-4؛ الجمعة، 1996م، 33-35):
| |
| | | نور الاسلام مديرة المنتدى
الجنس :
عدد المساهمات : 8681 تاريخ التسجيل : 12/01/2011 الموقع : قلوب لا تعرف الكذب العمل/الترفيه : في المجال النفسي
| موضوع: رد: أثر مشاهدة البرامج الفضائية على المهارات الاجتماعية الثلاثاء يناير 10, 2012 12:55 pm | |
| أ. التعبير الانفعالي: عبارة عن مهارة في الإرسال غير اللفظي والتي تشتمل على المهارة في إرسال الرسائل الانفعالية، ويعكس هذا البعد قدرة الفرد على التعبير بتلقائية وصدق عما يشعر به من حالات انفعالية، كما تشتمل أيضا على التعبير غير اللفظي للاتجاهات والسيطرة وملامح التوجه الشخصي. ب. الحساسية الانفعالية: عبارة عن مهارة في استقبال انفعالات الآخرين وقراءة وتفسير رسائلهم الانفعالية غير اللفظية. ج. الضبط الانفعالي: عبارة عن القدرة على ضبط وتنظيم التعبيرات غير اللفظية والانفعالية، ويشتمل على القدرة على إخفاء الملامح الحقيقية للانفعالات والقدرة على التحكم فيما يشعر به الفرد من انفعالات. د. التعبير الاجتماعي: عبارة عن مهارة التعبير اللفظي والقدرة على لفت أنظار الآخرين عند التحدث في المواقف الاجتماعية. هـ. الحساسية الاجتماعية: عبارة عن القدرة على الإنصات اللفظي والحساسية والوعي بالقواعد المستترة وراء أشكال التفاعل الاجتماعي والفهم الكامل لآداب السلوك الاجتماعي والاهتمام بالسلوك بالطريقة اللائقة في المواقف الاجتماعية. و. الضبط الاجتماعي: عبارة عن مهارة لعب الدور وتحضير الذات اجتماعيا، أي أنه نوع من التمثيل الاجتماعي، وتعتبر هذه المهارة هامة لتنظيم عملية الاتصال في التفاعل الاجتماعي. الدراسات السابقة: أجريت العديد من الدراسات التي اهتمت ببحث أثر وسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها التلفزيون على كثير من المتغيرات، ففي دراسة جومز (Gomez, 1988) حول التليفزيون التجاري وتعليم الأطفال في المكسيك، هدفت الدراسة للتعرف على أثر برامج التليفزيون على تحصيل تلاميذ المرحلة الابتدائية وما قبلها، واشتملت العينة على 174 طفلا من مختلف الطبقات الاجتماعية واستخدم لذلك الاستبانات والمقابلات، وتبين أن الأطفال من الطبقات الدنيا ( الفقراء) هم أكثر الأطفال لمشاهدة لبرامج التلفاز وأن عائلاتهم ومدرسيهم يعتبرونه أقل فاعلية ويؤثر سلبا على تحصيل التلاميذ. وفي دراسة هام(Hamm, 1988) عن دور التليفزيون في تعريف التلاميذ بأهم القضايا العلمية التي أجريت على عينة من 100 من تلاميذ الصفين السادس والسابع من مرحلة التعليم الأساسي بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، تبين أن التليفزيون هو أكثر مصادر المعلومات للتلاميذ بالنسبة لموضوعات مثل الخطر النووي، مرض الإيدز، المجاعة في العالم، وتلوث المياه والبيئة، حيث إن الكتب المدرسية لا تخصص إلا 2% من حجمها لمثل هذه المواضيع. أما دراسة شارلز (Charles, 1988) حول نوعية البرامج التليفزيونية وعلاقاتها بإنجاز وتصرف الأطفال بطيئي التعلم واستخدمت الدراسة عينة من تلاميذ الصفين الخامس والسادس الابتدائي بانجلترا، وتم تحليل محتوى 279 برنامجاً تليفزيونياً بواسطة 9 محكمين متخصصين، وباستخدام مقياس للإنجاز والتصرف للتلاميذ، تبين أن برامج التليفزيون تقدم راحة غير واقعية للمشاهدين، وإن كان الإنجاز الدراسي للتلاميذ يتحسن لدى بطييء التعلم. وفي دراسة ديبورا (Deborah, 1989) العادات المكتسبة من خلال وسائل الإعلام المختلفة تبين أن أطفال ما قبل المدرسة الابتدائية (225طفلا بتايوان) يبدون اتجاها عدائيا ضد بعضهم البعض عند مقارنتهم بأطفال لم يشاهدوا أفلاما تحوي مشاهد عنف، كما وجدت علاقة إيجابية بين نسبة العنف وعدد ساعات مشاهدة أفلام العنف. وفى دراسة سميث ( Smith, 1989 ) حول تأثير البرامج والإعلانات على مدى تجاوب الأطفال (302طفل بأمريكا) مع أهداف الإعلان التجاري بالتليفزيون، يشكل الأطفال سوقا هامة لسببين أولهما: أنهم يشترون بضائع لأنفسهم، والثاني: لأنهم يؤثرون على أعضاء الأسرة لأن يشتروا لهم البضائع التي يريدونها وباعتبار التليفزيون هو وسيلة الدعاية الذي يشاهده الأطفال أكثر من غيرهم فإن معظم الإعلانات موجهة للأطفال وتجذبهم، وأوضحت الدراسة بأن الأطفال أكثر تجاوبا مع مواد البرامج المقدمة بالتليفزيون وإعلاناته سواء كانت أكثر أم أقل عنفا، وأجريت الدراسة على عينة من الأطفال أعمارهم تنحصر بين 3 -9 سنوات، واتضح أن الأطفال الذين يتأثرون أكثر ببرامج العنف تقل استجاباتهم لبرامج الإعلانات والعكس بالعكس. وفي دراسة إدوين (Edwine, 1991) حول العلاقة بين مشاهد العنف في التليفزيون والنزاعات العدوانية للأطفال التي أجريت على 386زوجاً من المراهقين الأخوة بمنطقة ليستر بجنوب ايرلندا، تبين عدم وجود علاقة بين درجة القرابة ومشاهدة برامج العنف في التليفزيون على فهم النزاعات العدوانية لدى المراهقين، وأن هناك ارتباطاً قدره 0.48 بين مشاهدة برامج العنف وبين نمو النزاعات العدوانية لدى المراهقين بصرف النظر عن العوامل الوراثية. وأجرى ليبرلر (Libler, 1991) دراسة حول فاعلية التلفاز كوسيلة أساسية لتعليم العلوم وأجرت الدراسة للطلاب الدارسين عن بعد بجامعة ولاية بول، والتي يعتمد فيها على التليفزيون بشكل أساسي وبلغت العينة 85 طالبا، وتبين أن اتجاهاتهم نحو استخدام التليفزيون كوسيلة تعليمية كانت إيجابية، ولكن أداء الطلاب على اختبارات العلوم كانت أقل من نظائرهم المنتظمين بالمدارس. وهدفت دراسة عثمان (1992م) إلى التعرف على أهم مشكلات الواقع الاجتماعي من خلال آراء الخبراء المختصين في شتى المجالات، وشكل الواقع المقدم من خلال الدراما التليفزيونية في مرحلة الثمانينيات وبداية التسعينيات والوقوف على شكل الواقع المدرك لدى مشاهدي الدراما. تم تحليل الأعمال الدرامية المذاعة ( فيلم – مسلسل – تمثيلية سهرة ) خلال الدورة التليفزيونية التي تبدأ من أول أكتوبر وحتى 31 ديسمبر 1990، كما تم مسح لجمهور وسائل الإعلام في ثلاثة أحياء للحضر بمحافظتي القاهرة والجيزة (الزمالك – السيدة زينب – بولاق الدكرور) أجرى لـ 396 أسرة اختيرت عن طريق أسلوب المعاينة على مراحل، أجريت الدراسة الميدانية والتحليل الإحصائي. توصلت الدراسة إلى أنه حدث اتفاق بين الواقع الدرامي في الثمانينيات وبداية مرحلة التسعينيات بالنسبة للسمات، واختلفت لفئة المشكلات، واتفقت إلى حد ما بالنسبة للقيم، يرجع السبب في رؤية الدراما بانتظام لدى العينة الميدانية إلى الاعتياد على المشاهدة، أما السبب الرئيسي في الإحجام عن المشاهدة بانتظام فهو التطويل في الأحداث الدرامية، و خلصت الدراسة إلى أن هناك علاقة ارتباطية في ظهور القيم في الدراما من جانب واعتقاد الفرد في مطابقته للواقع من جانب آخر. وفى دراسة ميدانية أجريت على تلاميذ المرحلة الابتدائية ومشاهدة البرامج التليفزيونية وما يفضلونه منها أشارت نتائج دراسة صالح (1992م) إلى أن التلاميذ كافة يقضون ثلاث ساعات أو أكثر وأن (33%) من البنات تقضى فترة تزيد على الثلاث ساعات في المشاهدة وأن (28%) منهن يشاهدونها أكثر من 4 ساعات يوميا ومن البنين (29%) يقضون ثلاث ساعات في المشاهدة في حين أن غالبية البنين (59%) يقضون ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات في المشاهدة. وقد أظهرت الدراسة جانبا يلفت النظر، فبالنسبة للتلاميذ كافة – بغض النظر عن مستوياتهم وصفوفهم – أن 42% منهم فقط يشاهدون البرامج التربوية في حين أن (58%) لا يشاهدونها مطلقا، كما أظهرت النتائج أن البنين لا يشاهدون البرامج التربوية بقدر مشاهدة البنات لها. وفي دراسة شارون (Sharon, 1993 ) عن واقع تأثير وسائل الإعلام في الثمانينيات على التلاميذ اتضح أن الأطفال وشباب اليوم يتعاملون مع وسائل الإعلام بجميع أنواعها بدرجة كبيرة، كما أن اتصالهم بمسئوليها يتم بسهولة ويسر، وبينت الدراسة بأن وسائل الإعلام تعد مصدرا أساسيا وهاما للمعلمات في الأمور الاجتماعية المتعددة، وقد أبدت الفتيات عدم رضائهن، عن الصورة التي ينقلها الإعلام عن المرآة. وفي دراسة ويليم (William, 1993 ) بعنوان التفاعل مع المواقف التأثيرية والعلاقة بين الأفراد والشخصيات التي تظهر في التليفزيون والأطفال دون مرحلة المراهقة، تركزت الدراسة حول التعرف على اتجاهات الأطفال نحو بعض الشخصيات التي تظهر في المسلسلات التليفزيونية، وقد بينت الدراسة أن تشابه التصنيف الشخصي والشخصية كان أقل من المتوقع، وإن كان بعض الأطفال يتقمصون الصفات الشخصية للممثلين المفضلين لهم مما يؤكد أهمية انتقاء الشخصيات وما يُراد غرسه من قيم وسلوكيات. وهدفت دراسة البيومي (1995م) إلى تحديد إسهام التليفزيون في تكوين الوعي الاجتماعي حول مشكلات الجريمة في مصر وقد شملت العينة 400 مفردة من المراهقين في (سن 14 سنة ) يمثلون الحضر والريف في أربع محافظات هي: القاهرة، الجيزة، الشرقية، بني سويف، طبقت صحيفة الاستقصاء عليهم في ابريل 1995م. ومن أهم نتائج الدراسة أن التليفزيون المصري يقدم الجريمة بطريقة غير متوازنة، وأن المجرم كما يصوره التليفزيون يكون مدفوعا غالبا بدوافع داخلية، وأن الجريمة دائما تكون مبررة في وعيه. إن دراسة الوعي الاجتماعي الذي يدرسه التليفزيون يمكن أن تكون أعمق إذ استخدمت أدوات جمع بيانات أكثر مرونة وحرية مثل الرسم أو كتابة القصص. و أن المتغيرات الديموغرافية كالسن والمنطقة السكنية وبعض المتغيرات الوسيطة مثل " التمثيل المعرفي" و " الدوافع" و " إدراك واقع التليفزيون" قد تفاعلت لتنتج أثر الغرس لدى المراهقين في مصر. كما هدفت دراسة علي (1996م) إلى التعرف على أثر الإعلام التليفزيوني على السلوك الاقتصادي والاجتماعي لربة الأسرة، اختيرت عينة قوامها 500 ربة أسرة من سكان مدينة طنطا وقرية تطاي – مركز السنطة، غربية من الريف والحضر، واستخدم استبيان لقياس مدى تأثير إعلانات التليفزيون على الوعي الاستهلاكي والسلوك لاقتصادي والاجتماعي لربة الأسرة وتأثيرها على قرارات الشراء وأساليب وطرق الترشيد الاستهلاكي والوعي الادخاري، توصلت الدراسة إلى اختلاف السلوك الاقتصادي والاجتماعي تبعا لاختلافات المستويات التعليمية لربات أسر الدراسة، ويختلف تأثير الإعلان التليفزيوني على ربات أسر عينة البحث باختلاف المستويات التعليمية لهن. وخرجت الدراسة بوجود فروق ذات دلالة إحصائية في السلوك الاقتصادي والاجتماعي والتأثر بالإعلانات بين ربات أسر عينة البحث بحسب المستويات التعليمية المختلفة لها، و أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات حول درجة التأثر بالإعلان التليفزيوني، و أن هناك تأثراً واضحاً بإعلانات التليفزيون ظهر في السلوك الاستهلاكي والادخاري لبعض ربات أسر عينة البحث. وتدور دراسة محمود (1996م) حول معرفة مدى تطبيق نموذج الحملة الإعلامية بالعناصر المختلفة في كل حملات تنظيم الأسرة في كل من مصر وسوريا وذلك من خلال تحليل مضمون هذه الحملات منذ بدايتها عام 1997م، للتعرف على مدى مراعاتها وتطبيقها للأسس التي تحكم الحملة الإعلامية والخطوات التي يجب أن تمر بها، وقد تم تحليل 120 رسالة موزعة على 103 رسالة في التليفزيون المصري و 17 رسالة في التليفزيون السوري، وتوصلت الدراسة إلى مخاطبة الحملات الإعلامية في مصر لفئات نوعية محددة، بينما تخاطب الحملات في سوريا الجمهور العام، تراعي الحملات الإعلامية في كل من مصر وسوريا بنسبة قليلة العوامل الاجتماعية والنفسية المرتبطة بتنظيم الأسرة، ويغلب على الحملات استخدام المضمون الصحي، وتركز على استخدام الوتر العقلاني في مصر، بينما تركز في سوريا على استخدام الوتر العاطفي، وتعتمد الحملات في التليفزيون المصري على الدراما بينما تستخدم الحملات في سوريا قالب الحديث المباشر. وهدفت دراسة عوض (1997م) إلى التعرف على أثر تعرض أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة من 9 -12 سنة لبرامج الأطفال التليفزيونية على السلوك الاجتماعي للأطفال وتكونت العينة من 24 تلميذا وتلميذة وقسمت إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، وتم التجانس بينهما في النوع والعمر والذكاء والمستوى الاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي للأسرة، استخدم اختبار عين شمس للذكاء الابتدائي ومقياس السلوك الاجتماعي للتلاميذ من 9 -12 سنة ومجموعة من برامج الأطفال التليفزيونية وهي: أجمل الزهور ومسلسل بوجي وطمطم وحدوتة، توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات عينة المجموعة التجريبية ودرجات عينة المجموعة الضابطة بالنسبة لملاحظة كل من أولياء الأمور والمدرسين على مقياس السلوك الاجتماعي المستخدم في الدراسة من حيث قيمة التعاون وقيمة الصدق وقيمة الأمانة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الذكور والإناث في المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس السلوك الاجتماعي المستخدم في الدراسة من حيث القيم الثلاث: التعاون والصدق والأمانة. واستهدفت دراسة قبلان (1998م) معرفة أثر معدل ومضمون التعرض للتليفزيون على معدل ومضمون التفاعل الاجتماعي في إطار العلاقات الاجتماعية الأولية، أثناء التعرض المشترك للتليفزيون وأثناء المكالمات الهاتفية، وأثناء الزيارات الاجتماعية، والتي تحدث في وقت الفراغ لمن هم في سن العشرين من المصريين، استخدمت الدراسة استمارة الاستقصاء بالمقابلة، وكانت عينة البحث 300 مفردة من سكان القاهرة الكبرى، توصلت الدراسة إلى أن التعرض للتليفزيون قليل التأثير على التفاعل الاجتماعي لدى المصريين. وتناولت دراسة شقير (1999م) تأثير التعرض للدراما الأجنبية في التليفزيون على إدراك الشباب اللبناني للواقع الاجتماعي فيما يتصل بمفهومي العنف والإدمان وقد استخدمت الدراسة إطارا نظريا متمثلا في نظرية الغرس الثقافي وتحليل مضمون لـ 125 ساعة من الدراما الأمريكية والبريطانية والمكسيكية المذاعة في القنوات اللبنانية الحكومية والخاصة، وقد اعتمدت الدراسة على نتائج تحليل المضمون في صياغة أسئلة الاستبيان الذي طبق على 400 مفردة من الشباب اللبناني من كافة المحافظات وانتهت الدراسة الميدانية إلى أن الأفلام والمسلسلات الأجنبية تحتل المرتبة الأولى من حيث المواد التي يفضل الشباب مشاهدتها ووجد 62.5% من مفردات العينة أن الولايات المتحدة هي أكثر المجتمعات عنفا، ووجد 40.5% أن المكسيك أقل المجتمعات عنفا، وأن هناك علاقة بين حجم التعرض للتليفزيون وبين إدراك الشباب اللبناني للواقع الاجتماعي وذلك فيما يتصل بقضيتي العنف والإدمان. كما تناولت دراسة محمد (2000م) العلاقة بين التعرض للدراما العربية التليفزيونية التي تناولت الأسرة المصرية بمستوياته المختلفة (كثيف – متوسط – ضعيف)، وإدراك الجمهور العام بالواقع الاجتماعي للأسرة المصرية بما يشابه ما يعرضه التليفزيون وتأثير المتغيرات الوسيطة مثل: المشاهد النشطة للدراما التليفزيونية، دوافع المشاهدة (النفعية والطقوسية) وإدراك واقعية المضمون الدرامي المقدم والمستوى الاقتصادي والاجتماعي للفرد بالإضافة إلى السن والنوع، واستندت الدراسة إلى نظرية الغرس الثقافي. ومن خلال الدارسة التحليلية على عينة من مسلسلات وتمثيليات التي تتناول الأسرة والتي قدمتها القناة الأولى، وكذلك اختبار عدد من الفروض من خلال الدراسة المسحية على عينة من جمهور القاهرة الكبرى (195فردا) تتراوح أعمارهم م 15 – 75 سنة، توصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة بين كثافة مشاهدة الدراما التليفزيونية وإدراك الجمهور للواقع الاجتماعي للأسرة المصرية، و أن هناك أربع دوافع أساسية لمشاهدة الدراما التليفزيونية وهي التعلم، التعود، التسلية، والتفاعل مع الآخرين. وناقشت دراسة بوب (Bob, 2000) البرامج المقدمة على شاشة التلفزيون العام وخاصة الشهرة التي يحظى بها برنامج "Sesame Street" كما قارنت الدراسة العروض الأخرى المقدمة على شاشة التلفزيون من عام 1970 حتى عام 1988. وبينت نتائج الدراسة أهمية وقيمة برنامج "Sesame Street" في تشكيل شخصية الأطفال. وهدفت دراسة درويش (2001م) إلى التعرف على دور المسلسلات العربية في إدراك الشباب لبعض المشكلات الاجتماعية، وهو ما ينصب في دراسات الأثر، التي يعد لغرس أحد الأطر النظرية لها والعمليات السيكولوجية التي تفسر حدوث تأثيرات الغرس من خلال سهولة استدعاء المعلومات من الذاكرة (موجة الإتاحة). توصلت الدراسة إلى أن مشاهدة المسلسلات تلعب دورا هاما في إدراك الشباب المشكلات الاجتماعية. وأكدت دراسة (Berry, 2003) على أهمية التلفزيون بوصفه وسيلة إعلامية للتدريس والتعلم في مراحل النمو المختلفة للطفل وذلك على عينة مكونة من 125طفلا وطفلة بأريزونا، واكتشفت الدراسة كيف أن نظريات التعلم الاجتماعية والبرامج عبر الثقافية التي يعرضها التلفزيون، يمكن أن تؤثر على تعدد الاتجاهات الثقافية والقيم والمعتقدات الخاصة بالطفل. وهدفت دراسة جريمز وآخرين (Grimes & Others, 2004) إلى بحث تأثير مشاهدة الأطفال (327طفلا وطفلة بأيرلندا) لبرامج العنف التلفزيونية على تفاقم الأمراض النفسية لديهم، لما لهذه البرامج من تأثيرات سلبية حيث تعمل على تغيير معدلات ضربات القلب وغيرها من الأعراض التي تؤدي إلى العديد من الأمراض النفسية، وأكدت نتائج الدراسة على أن عدم التعرض لمثل هذه البرامج يؤدي إلى تقليل الأعراض المرتبطة بالأمراض النفسية. التعقيب على الدراسات السابقة: يتضح من خلال ما تم استعراضه من دراسات سابقة مرتبطة بموضوع الدراسة؛ أن معظم هذه الدراسات تتناول الشباب مثل دراسة محمد (2000م) و دراسة شقير (1999م) ودراسة درويش (2001م) والقليل منها يهتم بمرحلة الطفولة مع أهميتها في تكوين شخصية الطفل في المراحل التالية، كما يلاحظ أيضا أن كل هذه الدراسات تمت على عينات من الأطفال بدول مختلفة ولم تكن هناك دراسة واحدة اهتمت بالأطفال في دولة الكويت، كما أظهرت نتائج هذه الدراسات مدى شغف الأطفال والكبار والشباب بمشاهدة برامج التلفزيون بصفة عامة، والبرامج التربوية بصفة خاصة، والتي كان نصيب المشاهدة منها قليلاً، كما أن مستوى تحصيل التلاميذ الذين يعتمدون على هذه البرامج التربوية، كان أقل من مستوى التلاميذ المنتظمين في الدراسة كما في دراسة ليبرلر ( Libler, 1991 ) ودراسة صالح (1992م)، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على عدم جودة مثل هذه البرامج التربوية كما أنها لم تصل لنفس درجة البرامج التلفزيونية الموجهة للأفراد والأطفال من حيث اللغة والأسلوب وعوامل الجذب التي تقدم بها وبخاصة برامج الأطفال، وعلى الرغم من اهتمام العديد من الدراسات بكثير من المتغيرات المجتمعية مثل إدراك الواقع الاجتماعي أو المشكلات الاجتماعية إلا أنه لم تكن هناك دراسة واحدة اهتمت ببحث العلاقة بين مشاهدة التلفزيون بصفة عامة، والبرامج الفضائية بصفة خاصة، وبين المهارات الاجتماعية عند الأطفال. من كل ما سبق اتضح أهمية الدراسة الحالية في محاولة الكشف عن العلاقة بين نوعية البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال وبين المهارات الاجتماعية لهؤلاء الأطفال، كما تحاول الدراسة التعرف على العلاقة بين عدد ساعات مشاهدة هذه البرامج الفضائية وبين المهارات الاجتماعية لهؤلاء الأطفال وذلك من خلال التحقق من فرضيتي الدراسة التاليتين. فروض الدراسة: في ضوء العرض النظري لأدبيات الدراسة من إطار نظري ودراسات سابقة، فإنه يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي: الفرض الأول: تختلف المهارات الاجتماعية للأطفال باختلاف عدد ساعات مشاهدة البرامج الفضائية في اليوم. الفرض الثاني: تختلف المهارات الاجتماعية للأطفال باختلاف نوع البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال في اليوم. إجراءات الدراسة: 1- منهج الدراسة: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي وهو طريقة يعتمد عليها الباحث في الحصول على معلومات دقيقة تصور الواقع الاجتماعي وتسهم في تحليل ظواهره.
| |
| | | نور الاسلام مديرة المنتدى
الجنس :
عدد المساهمات : 8681 تاريخ التسجيل : 12/01/2011 الموقع : قلوب لا تعرف الكذب العمل/الترفيه : في المجال النفسي
| موضوع: رد: أثر مشاهدة البرامج الفضائية على المهارات الاجتماعية الثلاثاء يناير 10, 2012 12:56 pm | |
| - عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 200 طفل وطفلة ممن تتراوح أعمارهم بين 5-12 سنة بدولة الكويت بمدارس: الرقة والواحة وأم براء والجهراء. 3- أدوات الدراسة: استخدم الباحث في جمع بيانات الدراسة والإجابة عن أسئلتها الأدوات التالية: 1- استبانة برامج الأطفال التلفزيونية التي يشاهدها الأطفال. (ملحق1) إعداد الباحث. وهي تتكون من 146 عبارة تشمل كل عبارة برنامج معين من البرامج التي تعرضها الفضائيات العربية، ويطلب من التلميذ تحديد نوع البرامج التي يفضل مشاهدتها بوضع علامة أمام أحد شكلين يعبر أحدهما عن مشاهدة الطفل للبرنامج (نعم) والشكل الآخر يعبر عند عدم مشاهدة الطفل للبرنامج (لا). وقد تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحكمين بدولة الكويت والذين بلغ عددهم (5) محكمين للتعرف على مدى ملاءمة الاستبانة لموضوع البحث، وقد اتفق المحكمون على ملاءمة الاستبانة لموضوع الدراسة حيث تراوحت نسب اتفاقهم بين 88% إلى 100%. كما قام الباحث بتقدير صدق الاستبانة عن طريق تطبيقها على عينة استطلاعية من الأطفال بدولة الكويت بلغ عددهم 100 طفل وطفلة وأظهرت النتائج تمتع الاستبانة بدرجة ثبات عالية حيث بلغت قيمة الثبات بالتجزئة النصفية بطريقة سبيرمان براون 0.89 وبطريقة جيتمان 0.88 وبطريقة ألفا لكرونباخ 0.91. 2- مقياس المهارات الاجتماعية: إعداد السمادوني وتعديل الجمعة (1996م) يتكون المقياس من (105) عبارات موزعة على ستة مقاييس فرعية (15 عبارة لكل مقياس فرعي) تقيس مهارات التواصل الاجتماعي في مستويين هما المستوى الانفعالي والمستوى الاجتماعي ويقاس من خلالهما كل من التعبير والحساسية والضبط حيث يدل التعبير على المهارة التي يصل بها الأفراد معا، أما الحساسية فتعبر عن المهارة التي تؤول بها صيغ التواصل مع الآخرين، ويدل الضبط على المهارة التي بها يصبح الأفراد قادرين على تنظيم عملية التواصل في المواقف الاجتماعية المختلفة. وعبارات المقياس من نوع ليكرت Likert خماسي والتي تتطلب الإجابة عليه الاختيار من خمسة بدائل تتراوح من لا تنطبق علي إطلاقا إلى تنطبق علي تماما والتي تأخذ الدرجات 1 حتى 5 على الترتيب في حالة العبارات الموجبة والعكس في حالة العبارات السالبة، وقد قام السمادوني (1991م) بتعريب هذا المقياس وتقنينه في البيئة المصرية. وقامت الجمعة (1996م) بتعديل بعض عبارات مقياس المهارات الاجتماعية بما يتناسب مع البيئة السعودية. وتم التحقق من ثبات الصورة المعدلة بعدة طرق منها الثبات بطريقة التجزئة النصفية: حيث تراوحت قيم معاملات الثبات بين 0.69 و 0.86 بالنسبة لمعاملات الثبات بطريقة سبيرمان – براون، كما كانت معاملات الثبات بطريقة جيتمان 0.74 للحساسية الانفعالية، 0.85 للتعبير الاجتماعي كما تم التحقق من ثبات مقياس المهارات الاجتماعية عن طريق إعادة تطبيق الاختبار وتبين أن قيم معاملات الثبات قد تراوحت بين 0.71 و0.89. كما تم حساب معاملات الارتباط بين الأبعاد الفرعية لمقياس المهارات الاجتماعية والدرجة الكلية، وتبين أن قيم معاملات الارتباط جميعها دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 وهذا يدل على أن المقياس على درجة مناسبة من الصدق. وفي الدراسة الحالية تراوحت قيم معاملات الثبات بين 0.70 و0.84 بالنسبة لمعاملات الثبات بطريقة سبيرمان – براون ، كما تراوحت معاملات الثبات بطريقة جتمان بين 0.73 و0.86. كما تم حساب معاملات الارتباط بين الأبعاد الفرعية لمقياس المهارات الاجتماعية (التعبير الانفعالي، الحساسية الانفعالية، الضبط الانفعالي، التعبير الاجتماعي، الحساسية الاجتماعية والضبط الاجتماعي) والدرجة الكلية وتبين أن قيم معاملات الارتباط جميعها دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 وهذا يدل على أن المقياس على درجة مناسبة من الصدق. 4- الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية على أسلوب تحليل التباين أحادي الاتجاه One way Analysis of Variance واختبار شيفيه للمقارنات المتعددة Multiple Comparison. 4- خطوات السير في الدراسة: للإجابة عن تساؤلات الدراسة قام الباحث بالخطوات التالية: 1- مراجعة الأدبيات المرتبطة بموضوع الدراسة من دراسات سابقة وإطار نظري. 2- إعداد أدوات الدراسة والتأكد من صدقها وثباتها على عينة الدراسة. 3- تطبيق أدوات الدراسة على مجموعة من الأطفال والذين بلغ عددهم (210) أطفال (ذكور – إناث) بدولة الكويت، وقد تم استبعاد الأطفال الذين ليس لديهم أطباق فضائية والذين بلغ عددهم (10) أطفال ليصل حجم العينة النهائي إلى (200) طفل وطفلة. كما استعان الباحث بالمعلمين في تطبيق مقياس المهارات الاجتماعية. 4- جمع بيانات الدراسة وتصنيفها في ضوء متغيرات الدراسة وهي: أ- عدد ساعات مشاهدة التلفزيون: والتي تم تصنيفها من خلال إجابات التلاميذ في الفئات التالية: الفئة الأولى: أقل من ساعة في اليوم والذين بلغ عددهم 20 طفلا وطفلة. الفئة الثانية: من ساعة إلى أقل من ثلاث ساعات في اليوم والذين بلغ عددهم 80 طفلا وطفلة الفئة الثالثة: من ثلاث ساعات إلى أقل من خمس ساعات في اليوم. والذين بلغ عددهم 70 طفلا وطفلة. الفئة الرابعة: أكثر من خمس ساعات في اليوم. والذين بلغ عددهم 30 طفلا وطفلة. ويلخص الجدول التالي نتائج ذلك. جدول (1) عدد ساعات مشاهدة الأطفال للبرامج الفضائية في اليوم الفئة عدد الأطفال النسبة المئوية أقل من ساعة في اليوم 20 10% من ساعة إلى أقل من ثلاث ساعات في اليوم 80 40% من ثلاث ساعات إلى أقل من خمس ساعات في اليوم 70 35% ثلاث ساعات إلى أقل من خمس ساعات في اليوم 30 15% المجموع 200 100% ب ـ نوع البرامج الفضائية: والتي تم تصنيفها إلى ما يلي: • برامج فكاهية مثل برنامج توم وجيري • برامج تربوية مثل برنامج الأغاني التعليمية للأطفال • برامج موسيقية مثل برنامج أغاني الأطفال • برامج المغامرات مثل برنامج زورو • برامج رياضية مثل برنامج كابتن ماجد • برامج دينية مثل برنامج قصص الأنبياء • برامج علمية (ثقافية) مثل برنامج الاسكيمو في بحر الكاريبي نتائج الدراسة: للإجابة عن تساؤلات الدراسة والتحقق من فروضها استخدمت الدراسة تحليل التباين أحادي الاتجاه واختبار شيفيه على النحو التالي: أولا: بالنسبة للفرض الأول للدراسة الذي ينص على: "تختلف المهارات الاجتماعية للأطفال باختلاف عدد ساعات مشاهدة البرامج الفضائية في اليوم". يوضح الجدول التالي نتائج تحليل التباين للفروق في المهارات الاجتماعية والتي ترجع إلى اختلاف عدد ساعات مشاهدة البرامج الفضائية في اليوم. جدول (2) نتائج تحليل التباين لدلالة الفروق في المهارات الاجتماعية والتي ترجع إلى اختلاف عدد ساعات مشاهدة البرامج الفضائية في اليوم المهارة مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" التعبير الانفعالي بين المجموعات 6.968 3 2.32 1.54 داخل المجموعات 295.552 196 1.51 المجموع 302.521 199 الحساسية الانفعالية بين المجموعات 3.948 3 1.32 2.36 داخل المجموعات 109.125 196 0.557 المجموع 113.073 199 الضبط الانفعالي بين المجموعات 22.867 3 7.622 3.05* داخل المجموعات 489.133 196 2.496 المجموع 512.000 199 التعبير الاجتماعي بين المجموعات 6.120 3 2.04 1.2 داخل المجموعات 333.764 196 1.70 المجموع 339.884 199 الحساسية الاجتماعية بين المجموعات 7.457 3 2.49 1.41 داخل المجموعات 346.502 196 1.767 المجموع 353.959 199 الضبط الاجتماعي بين المجموعات 47.159 3 15.72 4.50* داخل المجموعات 684.368 196 3.49 المجموع 731.527 199 الدرجة الكلية بين المجموعات 171.064 3 57.02 2.04 داخل المجموعات 5474.771 196 27.93 المجموع 5645.835 199 * دالة عند مستوى دلالة 0.05 يتضح من الجدول السابق عدم اختلاف المهارات الاجتماعية بالنسبة للأبعاد: التعبير الانفعالي والحساسية الانفعالية والتعبير الاجتماعي والحساسية الاجتماعية والدرجة الكلية للمهارات الاجتماعية بينما اختلف الضبط الانفعالي والضبط الاجتماعي باختلاف عدد ساعات مشاهدة القنوات الفضائية، وللتعرف على اتجاه هذه الفروق في هذين البعدين تم استخدام اختبار شيفيه على النحو التالي: أولا: بالنسبة للضبط الانفعالي يوضح الجدول التالي نتائج اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة في بعد الضبط الانفعالي. جدول (3) نتائج اختبار شيفيه للفروق في مهارة الضبط الانفعالي والتي ترجع إلى اختلاف عدد ساعات مشاهدة القنوات الفضائية في اليوم (I) عدد الساعات (J) عدد الساعات Mean Difference (I-J) Sig. أقل من ساعة (م=58.72) من ساعة إلى أقل من 3 ساعات (م=45.13) 13.41 0.146 من 3ساعات إلى أقل من 5 ساعات (م=43.11) 15.61 .051 أكثر من 5 ساعات (م=40.21) 19.78 0.029 من ساعة إلى أقل من 3 ساعات (م=45.13) من 3 ساعات إلى أقل من 5 ساعات (م=43.11) 11.90 0.170 أكثر من 5 ساعات (م=40.21) 16.37 0.030 من 3 ساعات إلى أقل من 5 ساعات (م=43.11) أكثر من 5 ساعات (م=40.21) 15.53 0.023 يتضح من الجدول السابق ما يلي: 1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أقل من ساعة وبين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من ثلاث ساعات إلى أقل من خمس ساعات لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أقل من ساعة والذين بلغ متوسط درجاتهم 58.72، وهو أعلى من متوسط درجات الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية من (3) ثلاث ساعات إلى أقل من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 43.11. 2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية أقل من ساعة وبين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أكثر من خمس ساعات لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أقل من ساعة والذين بلغ متوسط درجاتهم 58.72 وهو أعلى من متوسط درجات الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 40.21. 3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من ساعة إلى أقل من (3) ثلاث ساعات وبين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من ساعة إلى أقل من (3) ثلاث ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 45.13، وهو أعلى من متوسط درجات الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 40.21. 4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من (3) ثلاث ساعات إلى أقل من (5) خمس ساعات وبين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من (3) ثلاث ساعات إلى أقل من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 41.97، وهو أعلى من متوسط درجات الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات. ثانيا: بالنسبة للضبط الاجتماعي. ويوضح الجدول التالي نتائج اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة في بعد الضبط الاجتماعي. جدول (4) نتائج اختبار شيفيه للفروق في مهارة الضبط الاجتماعي والتي ترجع إلى اختلاف عدد ساعات مشاهدة القنوات الفضائية في اليوم (I) عدد الساعات (J) عدد الساعات Mean Difference (I-J) Sig. أقل من ساعة (م=55.12) من ساعة إلى أقل من3ساعات (م=42.23) 11.31 0.246 من 3 ساعات إلى أقل من 5 ساعات (م=40.71) 17.91 0.049 أكثر من 5 ساعات (م=39.11) 29.09 0.031 من ساعة إلى أقل من 3ساعات(م=42.23) من 3 ساعات إلى أقل من 5 ساعات (م=40.71) 10.11 0.181 أكثر من 5 ساعات (م=39.11) 19.45 0.014 من 3 ساعات إلى أقل من 5 ساعات (م=40.71) أكثر من 5 ساعات (م=39.11) 18.98 0.013 يتضح من الجدول السابق ما يلي: 1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أقل من ساعة وبين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من (3) ثلاث ساعات إلى أقل من (5) خمس ساعات، لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أقل من ساعة والذين بلغ متوسط درجاتهم 55.12، وهو أعلى من متوسط درجات الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية من (3) ثلاث ساعات إلى أقل من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 40.71. 2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية أقل من ساعة وبين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات، لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أقل من ساعة والذين بلغ متوسط درجاتهم 55.12، وهو أعلى من متوسط درجات الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 39.11. 3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من ساعة إلى أقل من (3) ثلاث ساعات وبين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات، لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من ساعة إلى أقل من (3) ثلاث ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم ،42.23 وهو أعلى من متوسط درجات الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 39.11. 4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من 3 ساعات إلى أقل من (5) خمس ساعات وبين الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات، لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية من (3) ثلاث ساعات إلى أقل من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 40.71، وهو أعلى من متوسط درجات الأطفال الذين يشاهدون البرامج الفضائية أكثر من (5) خمس ساعات والذين بلغ متوسط درجاتهم 39.11. ثانيا: بالنسبة للفرض الثاني للدراسة والذي ينص على: تختلف المهارات الاجتماعية للأطفال باختلاف نوع البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال. يوضح الجدول التالي نتائج تحليل التباين للفروق في المهارات الاجتماعية والتي ترجع إلى اختلاف نوع البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال. جدول (5) نتائج تحليل التباين لدلالة الفروق في المهارات الاجتماعية والتي ترجع إلى اختلاف نوع البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال المهارة مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" التعبير الانفعالي بين المجموعات 4.666 6 0.778 0.107 داخل المجموعات 1407.854 193 2.927 المجموع 1412.521 199 الحساسية الانفعالية بين المجموعات 0.538 6 0.091 0.016 داخل المجموعات 1113.534 193 5.770 المجموع 1114.072 199 الضبط الانفعالي بين المجموعات 1.103 6 0.184 0.032 داخل المجموعات 1110.897 193 5.756 المجموع 1112.000 199 التعبير الاجتماعي بين المجموعات 0.832 6 0.139 0.027 داخل المجموعات 1009.053 193 5.228 المجموع 1009.884 199 الحساسية الاجتماعية بين المجموعات 3.166 6 0.528 0.096 داخل المجموعات 1060.793 193 5.496 المجموع 1063.959 199 الضبط الاجتماعي بين المجموعات 13.871 6 2.312 0.201 داخل المجموعات 2217.656 193 11.490 المجموع 2231.527 199 الدرجة الكلية بين المجموعات 67.537 6 11.226 0.104 داخل المجموعات 20778.298 193 107.660 المجموع 20845.835 199 يتضح من الجدول السابق عدم اختلاف المهارات الاجتماعية بالنسبة للأبعاد: التعبير الانفعالي والحساسية الانفعالية والضبط الانفعالي والتعبير الاجتماعي والحساسية الاجتماعية والضبط الاجتماعي والدرجة الكلية للمهارات الاجتماعية باختلاف نوع البرامج الفضائية التي يشاهده الأطفال. مناقشة وتفسير نتائج الدراسة: لقد هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين عدد ساعات مشاهدة البرامج الفضائية في اليوم وبين المهارات الاجتماعية للأطفال، كما هدفت إلى التعرف على العلاقة بين نوع البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال وبين المهارات الاجتماعية لهم، وخلصت نتائج الدراسة إلى ما يلي: 1- 10% من عينة الدراسة يشاهدون البرامج الفضائية أقل من ساعة في اليوم، و40% يشاهدون البرامج الفضائية من ساعة إلى أقل من ثلاث ساعات في اليوم، 35% يشاهدون البرامج الفضائية من ثلاث ساعات إلى أقل من خمس ساعات في اليوم ، بينما 15% من عينة الدراسة يشاهدون البرامج الفضائية أكثر من خمس ساعات في اليوم. وهذا يعني مدى تشويق وجذب هذه البرامج الفضائية للأطفال في هذه المرحلة العمرية والذين تجذبهم الألوان الباهرة والحركات المثيرة والصوت والصورة إلى الاهتمام بمثل هذه البرامج والانجذاب لها، وهو ما لم يجده مثل هؤلاء الأطفال في البرامج التعليمية والكتب المدرسية أو في الفصل الدراسي. 2- عدم اختلاف المهارات الاجتماعية بالنسبة للأبعاد: التعبير الانفعالي والحساسية الانفعالية والتعبير الاجتماعي والحساسية الاجتماعية والدرجة الكلية للمهارات الاجتماعية، بينما اختلف الضبط الانفعالي والضبط الاجتماعي باختلاف عدد ساعات مشاهدة القنوات الفضائية، لصالح الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية بصورة أقل، وقد ترجع مثل هذه النتيجة إلى طبيعة ما يتم عرضه في هذه البرامج الفضائية والتي يغلب عليها كثرة الانفعالات وشدتها، وبصفة خاصة تلك التي تتميز بالعنف والمغامرة، ومن ثم فإن الأطفال يكتسبون ويتعلمون مثل هذه الانفعالات ويقلدونها، هذا بالنسبة لبعدي الضبط الاجتماعي والضبط الانفعالي، في حين أن بقية الأبعاد تكون غير ملحوظة ومن الصعب أن يدركها الأطفال أو يفهمونها في هذه المرحلة. 3- عدم اختلاف المهارات الاجتماعية بالنسبة للأبعاد: التعبير الانفعالي والحساسية الانفعالية والضبط الانفعالي والتعبير الاجتماعي والحساسية الاجتماعية والضبط الاجتماعي والدرجة الكلية للمهارات الاجتماعية باختلاف نوع البرامج الفضائية التي يشاهده الأطفال. وهذا يرجع أيضا إلى طبيعة البرامج الفضائية وتشابهها في أسلوب العرض الذي يغلب عليه طابع التشويق والتشابه بين هذه البرامج في الأسس التي تقوم عليها، حتى البرامج الدينية والبرامج الرياضية تقترب كثيرا في أسلوب عرضها من البرامج الأخرى سواء كانت مغامرات أو ترفيهاً. التوصيات والبحوث المقترحة: في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فإنه يمكن تقديم مجموعة التوصيات والبحوث المقترحة التالية: 1. ضرورة الاهتمام بمحتوى برامج الأطفال بحيث تسهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية. 2. توعية الأسر بالآثار السلبية لبعض البرامج التي تعرضها القنوات الفضائية وكيفية التغلب عليها عن طريق عمل دورات تدريبية لهم. 3. ضرورة التأكيد على الدور التوجيهي للوالدين فيما يشاهده الأطفال من برامج تبثها القنوات الفضائية. 4. عمل دراسات دورية لتقييم برامج الأطفال بصفة عامة وبرامج الأطفال التي تبثها الفضائيات نظرا للتطور والتغيير السريع لمثل هذه البرامج فكل يوم وكل ساعة هناك الجديد من البرامج والقنوات الفضائية. 5. عمل دراسة للتعرف العلاقة بين مشاهدة البرامج الفضائية وبين السلوك الانسحابي للأطفال. 6. عمل دراسات للتعرف على العلاقة بين مشاهدة البرامج الفضائية وبين مفهوم الذات. 7. عمل دراسات للتعرف على العلاقة بين مشاهدة البرامج الفضائية وبين سمات الشخصية عند الأطفال. 8. بحث العلاقة بين نوعية البرامج الفضائية التي يشاهدها الأطفال وبين مستوى تفكيرهم الخلقي. 9. بحث تأثير القنوات الفضائية للأطفال على تنمية تفكيرهم الابتكاري. 10. بحث تأثير القنوات الفضائية للأطفال على تنمية تفكيرهم الناقد.
| |
| | | نور الاسلام مديرة المنتدى
الجنس :
عدد المساهمات : 8681 تاريخ التسجيل : 12/01/2011 الموقع : قلوب لا تعرف الكذب العمل/الترفيه : في المجال النفسي
| موضوع: رد: أثر مشاهدة البرامج الفضائية على المهارات الاجتماعية الثلاثاء يناير 10, 2012 12:57 pm | |
| المراجع أولا: المراجع العربية: 1. إبراهيم، سعد أحمد. (1994م). تعديل بعض خصائص السلوك الاجتماعي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم دراسة تجريبية. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية كفر الشيخ. جامعة طنطا. 2. أبو قورة، خليل قطب. (1998م). تعديل بعض الخصائص السلوكية للأطفال المرفوضين من الأقران باستخدام برنامج للتدريب على المهارات الاجتماعية وبرنامج قائم على العلاج السلوكي المعرفي. رسالة دكتوراة غير منشورة. كلية التربية كفر الشيخ جامعة طنطا. 3. ابن عروس، محمد. (1997م). الأسس الفنية للإذاعتين المرئية والمسموعة. دار الجماهيرية ، بنغازي. 4. الأصفر، محمد علي. (1993م). أطفالنا والخيالة المرئية. مجلة البحوث الإعلامية، العدد 7. ص ص207-222 5. البكري، فؤادة. (1996م). التعليم والإعلام وتشكيل الوعي الثقافي للطفل. المؤتمر العلمي الأول. كلية رياض الأطفال. القاهرة. في الفترة من 18-19 سبتمبر. 6. البلوي، خولة بنت سعد. (2004م) الذكاء الانفعالي وعلاقته بالتوافق النفسي والمهارات الاجتماعية لدى عينة من طالبات كلية التربية للبنات بمدينة تبوك. ماجستير غير منشورة. كلية التربية للبنات بالرياض. 7. البوهي، فاروق، و الشنو، فوزية، ( 1996م). وسائل الإعلام المرئي وأثرها على شخصية الطفل العربي وثقافته. المؤتمر العلمي الأول، كلية رياض الأطفال. القاهرة. في الفترة من 18-19 سبتمبر. 8. البيومي، عادل فهمي. (1995م). دور التليفزيون المصري في تكوين الوعي الاجتماعي ضد الجريمة: دراسة تحليلية وميدانية. دكتوراه غير منشورة. جامعة القاهرة، الجيزة. كلية الإعلام. 9. الجمعة، موضي محمد عايد. (1996م) المهارات الاجتماعية في علاقتها بدرجة الإحساس بالوحدة النفسية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية – جامعة الملك سعود. 10. خطاب، فريال. (1986م). آثار التليفزيون الإيجابية والسلبية على طلبة المرحلة الإعدادية. مجلة دراسات تربوية، العدد1. الإمارات. ص ص51-72 11. درويش، أميرة سمير طه. (2001م). دور المسلسلات العربية التليفزيونية في إدراك الشباب المصري للمشكلات الاجتماعية. ماجستير غير منشورة. جامعة القاهرة، الجيزة. كلية الإعلام. 12. الدويك، محمد طالب؛ و الفرجاني، عبد العظيم. (1986م). الإذاعة والتليفزيون والطفل. مجلة التربية، العدد 57. ، ص ص 58 – 67. قطر، اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. 13. رأفت، غادة أحمد رأفت إسماعيل. (1998م). دوافع السلوك الاجتماعي في أفلام التليفزيون. ماجستير غير منشورة. جامعة القاهرة، الجيزة. كلية الإعلام. 14. رضا، هاني. (1998م). الرأي العام والدعاية. القاهرة. المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر. الطبعة الأولى. 15. السمادوني، السيد إبراهيم. (1991م) مقياس المهارات الاجتماعية. كراسة التعليمات. القاهرة، الأنجلو المصرية. 16. السيد، عبد الحليم محمود وفرج، طريف شوقي ومحمود، عبد المنعم شحاته. (2003م). علم النفس الاجتماعي المعاصر. القاهرة. إيتراك للنشر والتوزيع. 17. الشاعر، عبدالرحمن. (1996م). البعد التربوي في برامج الأطفال التلفزيونية. المؤتمر العلمي الأول، كلية رياض الأطفال، القاهرة، في الفترة من 18-19 سبتمبر. 105-120 18. الشاعر، عبد الرحمن. (1415هـ). إنتاج برامج التليفزيون. الرياض. 19. الشال، انشراح. (1993م). بث وافد على شاشات التلفزيون. القاهرة. دار الفكر العربي. 20. شراب، محمد. (1996م). الإذاعة المرئية وأهميتها في حياة المجتمع. المجلة الإعلامية، العدد 3. طرابلس ، السنة الأولى. ص ص110-127 21. شقير، بارعة حمزة. (1999م). تأثير التعرض للدراما الأجنبية في التليفزيون على إدراك الشباب اللبناني للواقع الاجتماعي. دكتوراة غير منشورة، جامعة القاهرة، الجيزة. كلية الإعلام. 22. صالح، عدنان حسن. (1992م). مسئولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة. ط3. جدة، دار المجتمع. 23. عثمان، أماني عبد الرؤوف محمد. (1992م). الدراما التليفزيونية والواقع الاجتماعي: دراسة نظرية تطبيقية. ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، الجيزة. كلية الإعلام. 24. علي، نبيلة عبد الستار السيد. (1996م). أثر الإعلان التليفزيوني على السلوك الاقتصادي والاجتماعي لربة الأسرة. ماجستير غير منشورة، جامعة المنوفية، شبين الكوم. كلية الاقتصاد المنزلي. 25. عوض، جيهان عبد السلام. ( 1997م). أثر برامج الأطفال التليفزيونية على السلوك الاجتماعي للطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة من (9 – 12) سنة: دراسة تجريبية. ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، الجيزة كلية الإعلام. 26. قبلان، عبد العزيز جاسم. (1998م). أثر التعرض للتليفزيون على التفاعل الاجتماعي: دراسة ميدانية. ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، الجيزة. كلية الإعلام. 27. لبيب، سعد. (1991م). الإعلام الإذاعي وعالمية الاتصال. مجلة دراسات إعلامية، العدد65، أكتوبر. ص ص13-29. 28. محمد، عزة عبد العظيم. (2000م). تأثير الدراما التليفزيونية على إدراك الواقع الاجتماعي للأسرة المصرية. دكتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة، الجيزة. كلية الإعلام. 29. هربرت، شيلر. (1993م). الاتصال والهيمنة الثقافية. القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب. ثانيا: المراجع الأجنبية: 30. Bandura, A. (1977). Social learning theory, N. Y. Prentice Hall. 31. Berry, L. (2003) Developing Children and Multicultural Attitudes: The Systemic Psychosocial Influences of Television Portrayals in a Multimedia Society. Cultural Diversity & Ethnic Minority Psychology, v9 n4 p360-66 Nov. 32. Bob, S. (2000) Public Television: Commitment to Children's Programs Distance Education, v4 n1 p2 Jan. 33. Charles, S. (1988). The Quality of television program content and its relationship to achievement and behavior in late- latency age children. PhD. IRIC, Boston College. 34. Deborah, W. (1989). Mass Media Viewing Habits and Toleration of Real life Aggression. Ph.D. IRIC, (Tulane University). 35. Edwina, A. (1991). Television Voidance and Aggression. Ph. D-IRIC Northern Ire and University. 36. Gomez, O. (1988) commercial, Television and childrens education in Mexico. Edd-irric. Harvard University. P.309. 37. Grimes, T. & Bergen, L. & Nichols, K. & Vernberg, E. & Fonagy, P. (2004) Is Psychopathology the Key to Understanding Why Some Children Become Aggressive When They Are Exposed to Violent Television Programming? Human Communication Research, v30 n2 p153-181 Apr. 38. Hamm, M. (1988), Middle school students science texts box, Television and No clear war Issues. ( California: report, research office). 39. Libler, Rebecca (1991) A study of the Effectiveness of interactive Television phd-iric, ball state university. 40. Smith L. (1989), The Effects of programme contents on children ripeness to Televised commercial message phd-iric, the university of Wisconsin. 41. Sharon R. (1993) Mass Media and Adolescence in the late 1980's phd-iric University of Illinois. 42. William, D. (1993), The Subjective Meaning of shared Representation: Television Characters and self. NewYork University.
| |
| | | | أثر مشاهدة البرامج الفضائية على المهارات الاجتماعية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |