كُن سفيراً للرسول

في البدايه كلنا نعلم , بأن الله واحدٌ أحد

فردٌ صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

ولاشك في ذلك ,,,

ونعلم كذالك بأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

هو نبينا وحبيبنا وقدوتنا وسيدنا وشفيعنا وأنه حبيب الله ورسوله ,,

وكلنا أيضاً نعلم , أن هناك أعداد هائله

تُكن بدواخلها عداوة للإسلام والمسلمين ,

لأننا على الحق ولدنا وعلى الدين

تربينا وعلى محبة رسولنا عشنا ,,,

لكن دعوني أطرح عليكم سؤالاً وأتمنى

منكم التروي والتفكير عميقاً قبل الإجابةِ عليه

س:- ماذا لو أن في يومٍ ما أتاكـ أحدهم

وسب دينك وسب نبيك وسب الإسلام

والمسلمين ماذا ستفعل..؟؟؟؟

هل ستـسـبه وتشتمه ,,,,

قبل أن تفعل ذلك فقط تذكر,,,

تذكر,

أن الرسول ساحــر ’ نعم ساحر

ولكن ساحر بماذا , .؟

لقد سحر أمةً كاملة بحسن أخلاقة ’

ولين قلبه , ورباطة جأشه وثباته وصلابته , وإبتسامته

فتحمل الأذى ’ وكان يحسن لمن يسئ إليه

’ وكان يعفوا ويصفح , وكان يعطي دورسا

عظيمة بالأخلاق وقال ( أقرب الناس

مني مجلساً يوم القيامه أحاسنكم أخلاقا ).

فدعونا نتحلى بأخلاق وصفات

حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام ,

لنسحر كل من أعتدى علينا ونتركه في

حيرة من أمره لكي يذهب ويبحث عن

سبب هذه الابتسامات وهذه الأخلاق

وجمالها , وبالتأكيد سيعرفها حين يعرف نبينا ,,,

ولاينبغى أن نقابل الشتيمه والسب بمثلها, كما قال تعالى :-

{ وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ }

تدبروا ,, تيقنوا هذه الآيه

لا تسبوا> فهو نهي

الذين يدعون من دون الله > أي من هو ليس على دين محمد

فيسبوا الله عدوا بغير علم > , أي لأنهم يعرفون

أننا نؤمن بالله وحده ولانشرك به شيئا وأنه

مالك الكون ومالك الخلق أجميعن

ونحن نسجد له ’ لذلك فأنهم لايعرفوننا حق المعرفه ,

فيتوجهوا بسب الله ,,,, سبحانه تعالى علوا كبيرا

وأعلم أن كل دين غير الإسلام , ورائه أناسٌ

قائمون على تشويه سمعة الإسلام والمسلمين ,

وأن اللذين يتبعونهم قد يكونون بلا وعي وبلا عقل ,

فهم يربونهم منذ الصغير على كراهيتنا وعداوتنا

وهي من أولويات واجباتهم , كــن ليناً معهم ,,,

وماكان اللين في شيئ الا زانه ولم يخرج من

شيئ إلا شانه , وتمالكـ نفسه فليس الشديد

بالصرعه كما قال الرسول بل الشديد الذي يمسك نفسه

عند الغضب ..

وإليك بعض قصص إسلام اليهود :-

أستندان الرسول الكريم من يهودي ,

وكان موعد حِل الدين في يوم الاثنين

,وكان الرسول الكريم يصلي بالناس

وما إن أنتهى من صلاته حتى دخل

اليهودي على غفله وقال يامحمد

أين مالي اللذي أخذته ,

فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

وهو غضبان وأمسك اليهودي , فقال له الرسول :

خذه ياعمر وأعطه مالهُ , وأعطه صاع

تمرٍ لقاء ما أفزعته ,, فذهبا ( أي عمر واليهودي )

فقال عمر لليهودي : ماذا فعلت أنت ؟

وكيف دخلت على محمد بهذه الطريقه .؟؟؟

فقال اليهودي : والله ياعمر إني أعلم أن

ديني يحل يوم الإثنين , وأن اليوم هو الأحد

ولكني قرأت صفات نبيكم وماكتب عندنا

في كتبنا ولقيتها مطابقة له ’ إلا في أمرٍ واحد

وهو الحلم ’ فأحببت أن أختبر حلمه

, وأما الآن فأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد

أن محمد رسول الله ...

وهذه قصة ثانيه

أتى حبر من أحبار اليهود اسمه عبد الله بن سلام ,

أي ( عالم من علمائهم ) , علماء اليهود يسمون

أحبار وعلماء النصارى يسمون قسيس

دخل على النبى صلى الله علية وسلم المدينة

فجاءة عبد الله بن سلام فقال : اشهد

انك رسول الله وانك جئت بالحق وقد

علمت اليهود انى سيدهم وابن سيدهم

واعلمهم وابن اعلمهم فادعهم فاسألهم

عنى قبل ان يعلموا انى قد اسلمت

فانهم ان يعلموا انى قد اسلمت قالوا : فى ما ليس فى

فارسل اليهم نبى الله صلى الله علية

وسلم فاقبلوا, فدخلوا علية فقال صلى

الله علية وسلم يا معشر اليهود ويلكم

اتقوا الله فو الله الذى لا اله الا هو انكم

لتعلمون انى رسول الله حقا وانى جئتكم بحق فاسلموا

قالوا: ما نعلمه قالوا ذلك للنبى ثلاث مرات

قال الرسول فاى رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟

أي من هو عبدالله بن سلام بالنسبة لكم

قالوا ذاك سيدنا وابن سيدنا واعلمنا وابن اعلمنا

قال الرسول : افرايتم ان اسلم؟

قالوا : حاشا لله ما كان ليسلم

قال: يا بن سلام اخرج عليهم ,,, فخرج

فقال( أي عبدالله بن سلام ) : يا معشر اليهود

اتقوا الله فوالله الذى لا اله الا هو انكم لتعلمون

انه رسول الله وانه جاء بالحق

فقالوا كذبت فاخرجهم رسول الله

وفى رواية اخرى قالوا: بعد ان اسلم

عبد الله هو سفيهنا وابن سفيهنا وجاهلنا وابن جاهلنا .

وقال الرسول :- لو أسلم أربعه من أحبار اليهود

, لأسلم اليهود عن بكرة أبيهم ,,,

أي أنه المصائب العظام لاتأتي إلا من أحبارهم والعلم الذي يعلمونه

فهل تدبرتم كيف أن الرسول عليه الكريم أستطاع أن يجذب هؤولاء إليه ,,,

موقف أستثار في عيوني الدمع :-

قبل أيام كنت أتابع برنامج ( لو كان بيننا )

على قناة mbc وكان يقدمه المبدع دائما أحمد الشقيري ,

أتت إمرأه تقول أنا كنت في أمريكا

وكنت مسيحيه ولم يكن هناك أحد

يستثيرني ويعلمني للإسلام , أو بالأصح

أنه كان معظم وقتها للكنيسه ولقرآة كتب النصارى

فتقول رجعت إلى مصر وأخذت

أرى تعامل الناس هنا وكيف يعيشوا حياتهم ,

أخذت أقرأ عن الرسول حتى أحببته

والآن أنا مسلمه ولله الحمد , وأنا من قبل

لم أكن أعرف الرسول ولا الذي جاء به

ولا من يكون ولاهي صفاته ,

ولكني اليوم عرفته وأحببته والآن أنا على دينه ,,,

نزلت قطرات دمووع من عيني , أحسست

أننا كلنا مقصرين في تبليغ الرساله ,

ليس بالكلام وحسب بل بالأخلاق

وحسن الكلام ولين الطرف والصفح والعفو ,

فهذه هي صفة المسلم...

أعتذر عن الإطاله ,,, ولكن

كُـــن سفيراً للرسول الكريم بأخلاقك .....