الملكة زنوبيا

موضوع: الملكة زنوبيا الإثنين مارس 19, 2012 10:08 pm

المحنكة زنوبيا

نسبها:
الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدة السميعة المشهورة في العصر الجاهلي، صاحبة تدمر وملكة الشام والجزيرة . يسميها الإفرنج زنوبيا، وأمها يونانية من ذرية كليوبترا ملكة مصر
والاسم الاتيني يوليا أو جوليا بنت يوليوس اورليوس زنوبيوس وهي عربية الأصل ذات شخصية قوية، تتحلى بتربية عالية، تجيد اليونانية والآرامية، وتتكلم بهما بالطلاقة التي تتكلم بها العربية، ولم تكن تجهل اللاتينية، ولها اطلاع على تاريخ الغرب بالإضافة إلى كونها قد دونت لنفسها خلاصة لتاريخ الشرق، مما يدل على سعة اطلاعها، فهي امرأة ليست كالنساء، عاشت عظيمة وتوارت عظيمة أيضاً، إنها نموذج رائع للنساء كانت زنوبياى من الجميلات الفائقات الحسن والجمال كانت اسناها كاللؤلؤ صوتها جهورا صحيحة فصيحة قوية مبتسمة تلبس العمامة والثوب الرصع بالجواهر لها هيبة ملوك القياصرة وتجيد القنص والفروسية وتجيد كثير من اللغات التي حولها وكتبت تاريخ الشرق , وهي ملكة محنكة ذات خبرات ودراية وبصيرة ورؤية ثاقبة , ومن خلال قراتي لتاريخها وحروبها اجد فيها المرأة العربية التي يفخر بها كل عربي وان كانت جاهليه انما كانت امرأة حرة ومقاتلة شديدة البأس

قضية الحكم:
كانت زنوبيا زوجة لأذينة سيد الشرق الروماني الذي امتدت سلطته على سورية وما يليها ولقب ملك الملوك. فاستأثر أذينة بسورية وسائر آسيا الرومانية، وكان كثيراً ما يحارب الفرس ويردهم عن بلاده. وكان إذا خرج إلى الحرب أناب عنه في حكومة تدمر امرأته زنوبيا، حتى قيل: إن ما وصل إليه أذينة من البراعة في القيادة والدراية في تعبئة الجيوش يرجع إليها
وحين قتل أذينة وشارت بعض أصابع الاتهام إليها اعتلت زنوبيا الحكم بأسم ابنها وهب ثم أخذت تسعى لابنها بتثبيت عرشه وتقوية الدولة التدمرية. وبعد حين ساءت العلاقات بين الإمبراطور الروماني والدولة التدمرية، فأرسل الإمبراطور بعض الكتائب الرومانية لإعادة بسط النفوذ الروماني، ولكن زنوبيا حطمت هذه الكتائب وأولتها شر هزيمة ولم تقف الملكة زنوبيا عند هذا الحد بل استفادت من القلاقل التي في روما لتبسط نفوذها وتوجهت إلى مصر وفتحتها وإلى الحبشة امتدت نفوذها وجزيرة العرب :
ولم تقنع بمصر بل شرعت تغزو بلاداً وتفتح أوطاناً وتقهر جنوداً وتهزم جيوشاً حتى اتسعت مملكتها اتساعاً عظيماً فامتدت حدودها من شواطئ البسفور حتى النيل أطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية. ومن هنا انتهت القلاقل في روما وانتقل الحكم في روما إلى الإمبراطور أورليانوس الذي بادر حالا إلى التفاوض مع زنوبيا وأوقف زحف جيوشها مقابل هبات عظيمة لها واعترف بألقاب ابنها وامتيازاته وضربت النقود في إنطاكية والإسكندرية وبعدها حدثت او استحدثت امرا وهو إلغاء صورة صورة الإمبراطور الروماني وبقت على صورة ولدها ونادت بالاستقلال المطلق.وما ان بلغ هذا الأمر أورليانوس إلا وصب عليها جام غضبة وتعهد ان ينكل بها وسحق الدولة التدمرية وجيش لها جيوش وحاصرها من كل الاتجاهات ليهزم جيشها وقد حاولت الدفاع عن مملكتها دفاع الابطال ولم تقبل الصلح والإغراءات بل حاربت بجيوشها حرب مستميت حتى القي عليها القبض وسيقت إلى روما وتم قتل وزرائها الذين معها واما هي فيقال انه انتها بها الأمر في بيت قديم وقيل بعد ذالك انها سممت نفسها
الخاتمة : كانت سيرتها أقرب إلى سير الأبطال من سير النساء، فلم تكن تركب في الأسفار غير الخيل، ولم تكن تمحل في الهودج كما كانت تفعل النساء وكانت تجالس قوادها وأعوانها وتباحثهم ، وإذا جادلتهم غلبتهم بقوة برهانها وفصاحة لسانها، وكثيراً ما ضم مجلسها رجالاً من أمم شتى وبينهم وفود من ملوك الفرس والأرمن ، وكانت عادلة في رعاياها خصوصاً من العرب كانت تلبس افخر الثايب ودخل وعلى رأسها التاج وتدخل ابنها معها , للحق نقول انها مرأة قوية وشامخة ومفخرة لكل العربيات ان يحذن حذوها ان وجدن مجال من دكاترة العرب اللي صاروا يورثوا الحكم لابنائهم ويشتموا من فعل ذالك فعلاً شي مضحك يل زنوبيا ,