لكل الطلبة والطالبات مستوى رفيع لغة عربية للأستاذ محمد الكردي

إعداد أ / محمد الكردى
مقدم مادة اللغة العربية على قنوات النيل التعليمية .

أجب عن الأسئلة الآتية :

1 - من وحدة ( التقدم الحضارى ) أجب عما يأتى :

أ ) يرى ابن المقفع أن العرب أعقل الأمم . اعرض وجهة نظره ، ثم بين الرأى الأفضل .
ج- يرى ابن المقفع أن العرب أعقل الأمم لما يتمتعون به من مميزات هى :
صحة الفطرة ، واعتدال البنية ، وصواب الفكر ، وذكاء الفهم . فالعرب أهل بلد قفر ، ووحشة من الأنس ، احتاج كل واحد منهم فى وحدته إلى فكره ونظرة وعقله فوسموا كل شىء بسمعته ، ونسبوه إلى جنسة – ثم نظروا إلى الزمان واختلافه فجعلوه ربيعيا وصيفيا وقيظيا وشتويا .

ثم علموا أن شربهم من السماء ، فوضعوا لذلك الأنواء ـ وعرفوا تغير الزمان فجعلوا له منازله فى السنة – واحتاجوا إلى الانتشار فى الأرض ، فجعلوا نجوم السماء أدلة على أطراف الأرض وأقطارها ، فسلكوا بها البلاد – وجعلوا بينهم شيئا ينتهون به عن المنكر ، ويرغبهم فى الجميل ، ويتجنون به على الدناءة ويحضهم على المكارم .. ليس لهم كلام إلا وهم يخاضون به على اصطناع المعروف ثم حفظ الجار وبذل المال وابتناء المحامد .
ولكل قوم محاسن ومساوىء ، ولكل طائفة من الناس كمال وتقصير وهذا يقضى بأن الخيرات والفضائل والشرور والنقائض موزعة على جميع الخلق : فللفرس السياسة والآداب والحدود والرسوم ، وللروم العلم والحكمة ، وللهند الفكر والروية والخفة والسحر والأناة وللترك الشجاعة والإقدام ، وللزنج الصبر والكد والفرح ، وللعرب النجدة والكرم والوفاء والبلاء والجود والذمام والخطابة والبيان – ثم إن هذه الفضائل المذكورة فى هذه الأمم المشهورة ليست لكل واحد من أفرادها بل هى شائعة بينها ، ثم فى جملتها من هو عار من جميعها وموسوم بأضدادها يعنى أنه لا تخلو الفرس من جاهل بالسياسة خال من الأدب ، ادخل فى الرعاع والهمج ، وكذلك العرب لا تخلو من جبان جاهل بخيل عيى وكذلك الهند والروم وغيرهم – فعلى هذا إذا قوبل أهل الفضل والكمال من الروم بأهل الفضل والكمال من الفرس تلاقوا على صراط مستقيم ، ولم يكن بينهم تفاوت إلا فى مقادير الفضل والكمال .
وكذلك إذا قوبل أهل النقص والرذيلة من أمة بأهل النقص والخساسة من أمة أخرى تلاقوا .. ولم يقع بينهم تفاوت إلا فى الأقدار والحدود وخلاصة القول أن الأمم كلها تقاسمت الفضائل والنقائض باضطراد الفطرة واختيار الفكرة .

ب ) وضح ما يأتى :
- مظاهر النهضة العمرانية بعد انتشار الإسلام .
ج- انبثقت فى فترة وجيزة من الزمن مدن جديدة ، ونمت مدن أخرى كانت قائمة قبل الإسلام . وقد أنشئت فى العصر الأموى وحده أكثر من خمس وعشرين مدينة جديدة ، من بينها البصرة والكوفة والفسطاط والقيروان وواسط ، وذلك بالإضافة إلى منشآت شيدت للنزهة والصيد والراحة والاستجمام – واختطت فى العصر العباسى مدن عديدة أخرى منها بغداد وسامراء فى العراق والعسكر وتنيس والقطائع فى مصر ، ورقادة وسوسة ووهران فى بلاد المغرب – واتسعت أرجاء مكة والمدينة ودمشق وحلب وقرطبة ومئات غيرها من المدان فى بلاد الشرق والمغرب والأندلس ، ونشطت حركة البناء والعمارة فى هذه المدن جميعا وبينت حولها الأسوار والحصون ، وأقيمت بها المساجد والدور والقصور والأسواق والحمامات وخزانات المياه والمستشفيات والمدارس وازدهرت فى عصر واحد العواصم الثلاث بغداد والقاهرة وقرطبة ازدهارا تضاءل بجواره ازدهار العواصم الأوربية والآسيوية .

- جوانب النهضة الفنية التى صاحبت النهضة العمرانية .

ج- أقبل رجال الفن على إنتاج التحف الثمينة من الخشب والعاج والخزف والزجاج والمعادن والجلود والمنسوجات الكتانية والفسيفساء والقراميد والحجارة المختلفة والألوان .

- أما من حيث الموضوعات فقد كانت مصادر الإيحاء تشتمل على النباتات والأغصان والأوراق والأزهار والثمار ، كما اشتملت على الحيوان والطيور والإنسان .

- واستخدم العرب الأشكال الهندسية بغزارة وتنوع لم يسبق لهما مثيل وخلقوا من الكتابة العربية خطوطا رخرفية رائعة المظهر والتكوين ، وجعل العرب والمسلمون من المجموعات الزخرفية حقولا انطلق فيها خيالهم إلى اللانهاية والتكرار والتجدد والتناوب والتشابك ، وابتكروا المضلعات النجمية وأشكال التوريق وأشكال التوشيح العربى ، الذى أطلق عليه الأوربيون اسم الأرابك .

- وكذلك الفنون كانت لها خصائص تمتاز بدقة الرسم ورقة الصناعة وخصب الخيال ، ففى الأخشاب والعاج – مثلا

– كان النحت المشطوف والنحت الغائر والنحت المخرم والإطارات المجمعة والمشربيات ، وظهرت فيها مجموعات إنشائية كاملة رائعة ، خالدة فى التاريخ مثل منبر مسجد القيروان ، ومثل المجموعات المختلفة من القصور الفاطمية ومثل الصناديق العاجية الأندلسية .

- ومن الفخار والخزف والبريق المعدنى وظهرت أوان رقيقة الصناعة بديعية الزخارف والألوان ، ومن الزجاج صنعت أوان أخرى مختلفة الأشكال شفافة براقة الألوان ، منها الأكواب والكئوس ، والأباريق والقنانى ، ومنها مشكاوات المساجد ذات الشهرة العالمية .

- وفى المعادن استخدمت الفضة والنحاس فى صناعة أوان على هيئة الطيور والحيوان .. منقوشة عليها الزخارف المختلفة ، وظهرت مهارة الصناع فى تنزين التحف البرونزية بالنحاس والفضة .. امتاز بعضها بالدقة ، وبعضها بتموج الألوان والبعض الآخر بزركشته بخيوط الذهب والفضة . أما شهرة السجاد فقد ذاعت فى دول أوربا ، وكانت جدران قاعات الاستقبال فى قصور ملوكها وأمرائها تزدان بالأنواع الفاخرة منها .

2. من وحدة " ألفاظ جديدة فى اللغة العربية " أجب عما يأتى :
أ ) قارن بين الألفاظ المحدثة والألفاظ المعربة من حيث : التعريب – المصدر . مع ذكر أمثلة لكل من النوعين .

- 1. الألفاظ المحدثة : هى الألفاظ التى استعملها المحدثون فى العصر الحديث وشاعت فى لغة الحياة العامة .
- الإعلام بأجهزته المختلفة من صحافة وإذاعة وتليفزيون وكتاب وأدباء مصدر غزير العطاء لهذه الألفاظ المحدثة ، وكذلك الترجمة .
ومن أمثلة المحدثة : الألفاظ المفردة مثل : الإباحية ، المحضر ، الاحتلال ، الرجعية ، الرخصة ، المخالصة ، الدراجة ، المدرج ، المدير ، المزلقان والمسدس والمنطاد ، الخرسانة ، الغشيم .
ومن الألفاظ المحدثة ألفاظ مركبة فى صورة عبارات مثل : الخطوط البرية ، الخطوط الجوية ، الخطوط المائية ، مراسل الصيحفة ، نقد ذاتى ، سكة الحديد مسوغات التعيين ، الشهر العقارى ، فلان يصطاد فى الماء العكر ، الغرفة التجارية الغرفة الصناعية .

2- التعريب : هو أخذ ألفاظ أجنبية إلى اللغة العربية .
- مصادر التعريب : حين يشتد اختلاط العرب بغيرهم ، وحين تتعدد وسائل الأخذ والتأثر بالثقافات الأجنبية ، وكذلك اتصال العالم العربى من جديد منذ القرن الماضى بالحضارة الغربية اتصالا أوثق ، فإن آثار ذلك إلى جانب الترجمة أدى إلى سريان ألفاظ أجنبية ثم تعريبها إلى اللغة العربية .
- ومن أمثلة الألفاظ المعربة القديمة : الدرهم ، والدينار ، والسندس ، والإستبرق ، والديوان ، والدهليز ، والديباج
- ومن أمثلة المعربة الحديثة : الأكسجين ، والألكترون ، والبارومتر ، والترمومتر .

- ب ) وضح ما يأتى :
- - دور محمد على فى تحديث اللغة العربية .

ج - يعتبر محمد على بداية مرحلة تحديث اللغة العربية ، فقد بدأت معه المواجهة بين المجتمع العربى المتطلع إلى النهضة ، وبين أوربا التى كانت قد ملكت ناصية العلوم الحضارية ، وتميزت بأسلوبها عن الأساليب التى كانت سائدة فى العلم الإسلامى ، ومن هنا عول محمد على باشا على أن يبدأ عهدا جديدا ينقل فيه حضارة الغرب إلى مصر والعالم العربى ، حتى يستطيع الثبات فى وجه الأطماع الأوربية .

- وكان أسلوب محمد على فريدا ، إذ أصر على أن تترجم العلوم الحضارية المختلفة إلى اللغة العربية ، رغم أن أساتذتها الذين استقدمهم إلى مصر كانوا فرنسيين أو ايطاليين ، ولذلك أرسل البعثات العلمية إلى أوربا ، وحين عاد أعضاؤها وكونوا فريق للترجمة العلمية عرفه العصر ، وأسسوا أول مدرسة للألسن ، وأول قلم للترجمة ، استطاع أن ينقل أحدث ما جادت به قرائح الأوربيين ، وأهم ما أنتجته مطابعهم – ولقد أدى ذلك إلى أن استعادت العربية شبابها ، وانبعثت فى أوصالها روح الحياة الجديدة ، حين عكف المترجمون على استخراج كنوز اللغة من موسوعاتها العلمية . وأخذوا يقربون الشىء إلى الشىء ويربطون النظير بالنظير ، ويقاربون ما بين الأشباه والنظائر ، فى محاولتهم حل ما كان يواجههم من مشكلات فى شتى ضروب المعارف المعاصرة .

– ما دور مجمع اللغة العربية فى معالجة مشكلة التعريب ؟

ج - عالج مجمع اللغة العربية مشكلة التعريب منذ بداية ، ولكن فى شىء من الحيطة ، ولكن لم يلبث الأمر أن استقر ، وأصبح للمجمع فيه تقليد واضح ، فاتفق على التعريب من حيث المبدأ كلما دعت إليه الحاجة ووضعت له شروط وضوابط خاصة ، فقصر على أسماء العناصر والأجناس كالأكسجين والأليكترون ، أو بعض الأجهزة كالبارومتر والترمومتر أو أعلام الأشخاص والأماكن ، أو ما يدل على سلسلة مواد متشابهة فى الكيمياء ونحوها ، أو تلك الكلمات العالمية ذات الأصل اليونانى أو اللاتينى ، وأقر المجمع معربات كثيرة وحديثة فى العلوم والفنون ، وقبل ما اشتق منها من أمثال وأوصاف ، ما دام لابد منه ..

- 3. من موضوع ( الشعر العصرى ) للعقاد :
- " تناول بعضهم ديوانا من الشعر فقال : هذا شعر عصرى ! هذا ديوان خلا من باب المدح وباب الهجاء ، فهو شعر جديد وليس بشعر قديم "
- أ ) يختلف مفهوم الشعر عند العقاد عنه عند من أشار إليهم فى العبارة السابقة . وضح ذلك مطبقا على فنى المدح والوصف .

- يرى العقاد أن هؤلاء الناس ينقدون الشعر التقليدى بفكر تقليدى فالشعر لا يكون عصريا مبتكرا لأنه خلا من المدح ، ولا يكون قديما محكيا لأنه يشتمل عليه ، إنما يخرج المدح من الشعر لأنه كلام يضطر الناظم إليه اضطرار ، ولا يعبر فيه عن عقيدة صادقة أو عاطفة صحيحة ، ولولا الحاجة إلى نوال الممدوح لما نظمة ولا أجاله فى خاطره ، فمن هنا كان المدح كلاما لا شعر فيه ولا دلالة على شعور ، أما المادح الذى يقول ما يعتقد أو يحس أو يتخيل فلا فرق بينه وبين شاعر الوصف والغزل والحماسة من حيث القدرة والشاعرة ، ولا سيما إذا هو أثنى بما يوجب الثناء فى رأيه وضميره ، ولنضرب لذلك مثلا من التصوير بالريشة وهو كالشعر أحد الفنون الجميلة التى يقع فيها الابتكار والتقليد ، فلا ناقد يزعم أن المصور الذى يرسم رجلا من أجل ثمن مقدور لا يعد من المصورين ( العصريين ) إذ كل ما يطلب منه هنا أن يجيد نقل الشبه .

- والدلالة على الملامح والأطوار النفسية ، فإن أجاد عمله هذا فهو الأشخاص متبرعا غير مأجور ، أو مان يشغل نفسه بمنظر الطبيعة وما يشبهها من الموضوعات التى تقابل الوصف والغزل فى القصائد – وكذلك المدح فى دلالته الشاعرية أو فى انتظامه بين أبواب الشعر الصحية فإنما يعاب بيع الثناء من وجهة الخلق والعرف لا من وجهة الفن والتعبير ، أما الذين (يقلدون) فى إنكار القديم فقد اختلط عليهم الأمر فحسبوا المدح من عالم الشعر لذاته لا لما قد مناه .

- - وبالنسبة للوصف : فقد قرأ بعضهم قصيدة فى وصف الصحراء والإبل ، فأنكر أن تكون من المذهب الجديد ، وعدها بابا من الشعر لا يجوز أن يطرقه العصريون ، ذلك مثال آخر من أمثلة التقليد فى إنكار التقليد ، لأن وصف الصحراء والإبل إنما يحسب تقليدا لا ابتكار فيه إذا نظمته مجاراة للأقدمين ، أما الرجل الذى عاش فى الصحراء أو على مقربة منها ويركب الإبل وتجيش نفسه بالشعر والتخيل عند ركوبها ورؤيتها فليس بشاعر إن لم ينظم فى هذا النحو مخافة الاتهام بالتقليد أو جريا على رأى الآخرين ، إذ هذا هو التقليد بعينه فى التصور واختيار الموضوعات ، وما المقلد إلا من ينسى شعوره ويأخذ برأى الآخرين على غير بصيرة أو بغير نظر إلى دليل .

- فهناك إذن ( مقلدون ) فى كراهة التقليد ، لا يدركون لماذا يستحسنون ولماذا يستهجنون ، وربما كان هؤلاء أضر بالمذاهب الجديدة من معشر الجامدين على المذهب القديم .

- ب ) انقل العبارات الآتية إلى كراسة إجابتك ، ثم ضع ( صح ) أمام العبارة الصحيحة ، وعلامة ( x ) أمام غير الصحيحة مع تصوبيها:

- - الغزل الفلسفى هو استهواء الحبيب . ( )
- - الغزل الفلسفى هو مناجاة عناصر الطبيعة أو ما يؤدى هذا المعنى . ( )
- - السياسى ينبغى أن يكون صاحب خيال . ( )
- - الملاحم لون من ألوان الشعر الغنائى . ( )
- - الملاحم من الشعر القصصى الذى يحكى قصص البطولات الحقيقية أو الأسطورية أو ما يؤدى هذا المعنى ( )
- - وصف الأطلال نظم لا شعر . ( )
- وصف الأطلال شعر ما دام يدخل فى باب التعبير الجميل من الشعور الصادق أو ما يؤدى هذا المعنى . ( )

- 4- يقول الشاعر ( عيسى الناعورى ) :
أخى فى العالم الواسع فى المغرب والمشرق
أخى الأبيض والأسود فى جوهرك المطلق
أمد يدى فصافحها تجد قلبى بها يخفق
بحبــك يا أخــــى
أحبك دون ما نظر إلى لونك أو جنسك
وأكره من يبث الحقد فى نفس وفى نفسك
لترقص أنت فى بؤسى وكى أرقص فى بوسك
ونشقى يا أخى الإنسان .

وتقول الشاعرة ملك عبد العزيز :
يا أخى
أنا لا أسأل عن لونك من أى بقاع الأرض جئت
فى صفاء الفجر أو لون الليالى الدافئة
فى اصفرار الشمس نداها الأصيل
أم ترى فى سمرة النيل الجميل
إنما أبحث فى عينيك عن لحن صديق
عن سخاء القلب .. عن فيض المحبة
إنما أبحث عن بسمة ود صافية
خلفها تنبض أنغام الإخاء .

أ ) قارن بين النصين من حيث : الفكرة – العاطفة – الخيال – الموسيقيا .

ج - الفكرة فى أبيات عيسى الناعورى : يناشد الشاعر أخاه الإنسان فى جميع أنحاء العالم دون تفرقة بين أبيض أو أسود مطالبا إياه أن يصافح اليد الممتدة إليه كى يجمعهما الحب وينبذا الحقد الذى يشقيهما .

- ونفس الفكرة تدعو إليها الشاعرة ملك عبد العزيز حيث تنادى أخاها فى الإنسانية بصرف النظر عن لونه الأبيض أو الأصفر أو الأسمر كى ينعما بالصداقة ، وسخاء القلب ، وفيض المحبة وابتسامه الود الصافية
فالشاعران يدعوان إلى نبذ التفرقة العنصرية التى يشقى بها بنو الإنسان وإن الفكرة عند الشاعرة ملك عبد العزيز تتسم بالعمق .

العاطفة عند الشاعرين عاطفة حب لبنى الإنسان على وجه الأرض دون تفرقه ، غير أن عاطفة الشاعرة ملك عبد العزيز أقوى وأشد وقد تجلى ذلك واضحا من خلال اختيارها للألفاظ والأخيلة مثل : الليالى الدافئة – لحن صديق – سخاء القلب – فيض المحبة – بسمة ود صافية أنغام الإخاء .

بالنسبة للخيال : فقد عبر الشاعر عيسى الناعورى عن فكرته تعبيرا مباشرا فجاء الخيال قليلا مثل الكناية فى البيت الثالث عن شدة الحب بدليل خفقان القلب لمجرد المصافحة ، والبيت الثالث من المقطوعة الثانية كناية عن الفرح والشماتة فى بؤس أخيه الإنسان .

- أما الخيال عن الشاعرة ملك عبد العزيز فهو خيال متدفق يدل على عاطفة قوية حيث لم تعبر الألوان تعبيرا مباشرا فصورت الإنسان الأبيض بصفاء الفجر ، والأسود بلون أصفرار الشمس ، كما صورت الإنسان الأسمر بسمرة مياه النيل وقت الفيضان لاختلاط المياه بالطمى – والاستعارة المكنية مثل ( ابحث فى عينيك ) حيث شبهت العينين بمكان فسيح تبحث فيه ( سخاء القلب ) حيث شبهت العينين بمكان فسيح تبحث فيه صفاء القلب شبهت المحبة بماء يفيض / (تنبض الأنغام ) حيث شبهت الأنغام بعروق تنبض وكلها صور غير متكلفة لأنها تنبع من مشاعر صادقة وتدل على حب عميق .

- بالنسبة للموسيقى اتبع الشاعر عيسى الناعورى نظام المقطوعة حيث قسم قصيدته إلى مقطوعات : المقطوعة الأولى تتكون من ثلاث أبيات يتحد فيها الوزن والقافية ( حرف القاف ) بعدها من البيت مختوم بقوله يا أخى الإنسان .

والمقطوعة الثانية تتكون أيضا من ثلاث أبيات تتحد فى الوزن والقافية ( حرف الكاف ) بعدها شطر من البيت مختوم أيضا بقوله يا أخى الإنسان .

أما بالنسة لأبيات الشاعرة ملك عبد العزيز فهى من الشعر الحر حيث اتبعت نظام السطر الشعرى الذى لا يتقيد بوحدة الوزن والقافية والسطر الشعرى يطول أو يقصر حسب عدد التفعيلات ، والتفعيلة عندها هى وحدة القصيدة .

ب ) أى النصين أعجبك أكثر ؟ ولماذا ؟
ج - يعجبنى النص الثانى لأنه يتسم بعمق الفكرة وقوة العاطفة وسعة الخيال ، وروعة الموسيقى الداخلية
ويقبل رأى الطالب إذ كان مناسبا معللا.

أجب عن الأسئلة الآتية :
من موضوع ( مصطلحات عربية ) للدكتور عبد الصبور شاهين :

( إن اللغة فى ألسنة أهلها تعبر عن الأغراض المتجددة الحية ، فكل ما نجده من لفظ محدث ، أو معنى طريف ، أو عبارة جديدة هو فى الواقع من الدائر على الألسنة )

أ ) وضح مفهوم " الألفاظ المحدثة " ثم اذكر أربعة من الألفاظ المفردة الحديثة ، وأربعا من العبارات المحدثة مع بيان المقصود بها .
ج- الألفاظ المحدثة هى : الألفاظ التى استعملها المحدثون فى العصر الحديث ، وشاعت فى لغة الحياة العامة
- من الألفاظ المحدثة
الإباحية : ويقصد بها التحلل من قيود الأخلاق
المحضر : ويقصد بها معلن الأحكام القضائية
الاحتلال : ويقصد بها سيطرة دولة على أخرى
الرجعية : ويقصد بها البقاء على القديم ورفض التطوير
المخالصة : ويقصد بها صك يعترف فيه الدائن ببراءة ذمة المدين وكذلك ( الدراجة – المدرج – المدير - المزلقان – المسدس )

- ومن العبارات المحدثة :
الخطوط الجوية : ويقصد بها الطرق التى تسلكها الطائرات فى الجو
الخطوط البرية : ويقصد بها الطرق التى تسلكها القطر والسيارات ونحوها
الخطوط المائية : ويقصد بها : طرق السفن فى البحر أو النهر
نقد ذاتى : ويقصد بها : عكس نقد الموضوعى
وكذلك : ( سكة حديد – مسوغات التعيين – الشهر العقارى – الغرفة التجارية – فلان يصطاد فى الماء العكر – الغرفة الصناعية )

ب ) اذكر الدور الفريد الذى قام به ( محمد على ) فى تحديث اللغة العربية .

ج- لقد عول محمد على أن يبدأ عهدا جديا ينقل فيه الحضارة الغرب إلى مصر والعالم العربى حتى يستطيع الثبات فى وجه الأطماع الأوربية
وكان أسلوب محمد على فريدا إذا أصر على أن تترجم العلوم الحضارية المختلفة إلى اللغة العربية ، رغم أن أساتذتها الذين استقدمهم إلى مصر كانوا فرنسيين أو إيطاليين ، وكذلك أرسل البعثات العلمية إلى أوربا ، وحين عاد أعضاؤها كونوا أعظم فريق للترجمة العلمية عرفه العصر ، وأسسوا أول مدرسة للألسن وأول قلم للترجمة ، استطاع أن ينقل أحدث ما جادت به قرائح الأوربيين ، وأهم ما أنتجته مطابعهم .

ولقد أدى ذلك إلى أن استعادت العربية شبابها ، وانبعثت فى أوصالها روح الحياة الجديدة حين عكف المترجمون على استخراج كنوز اللغة من موسوعاتها العلمية وأخذوا يقربون الشىء إلى الشىء ، ويربطون النظير بالنظير فى محاولاتهم حل ما كان يواجههم من مشكلات فى شتى ضروب المعارف المعاصرة .

2- من موضوع ( إيزيس بين الواقع والمثال ) للحكيم بقلم محمد مندور .

يقول مندور عن المسرحية :
( وفى رأينا أن الصحيح والمعقول هو أن مسرحية " إيزيس " تصور الصراع بين " الواقع " و " المثال " فى عالم السياسة )

أ ) يخالف مندور فى عبارته السابقة " توفيق الحكيم " فى تفسيره لأحداث مسرحيته . وضح ذلك .

ج - أما تفسير الحكيم فهو : أن ما يصوره فى المسرحية هو الصراع الذى يتوقع أن يحدث بين رجل العلم ورجل السياسة حوالى سنة 2000م
" عندما يستطيع العلم أن يقضى على الجوع باستنباط الغذاء – كما يقال – من ماء البحر وأشعة الشمس ونحو ذلك ، وعندئذ ستبدأ قضية جديدة هى : من الذى يحكم الدنيا ؟ أهو العلم الذى يوفر الغذاء أم هو الرجل الآخر الذى يتفوق بالبراعة فى الاستحواذ على أزمة الجوع ؟ بعبارة أخرى هل المرحلة التالية سوف تكون مرحلة الصراع بين العالم الأجير والسياسى المغامر ؟

أما مندور فيرى أن المسرحية تصور الصراع بين " الواقع " و " المثال " فى عالم السياسة ، فأوزوريس يمثل " المثال " وطيفون يمثل " الواقع " فالصراع فى المسرحية ليس فى جوهره صراعا بين العلم والسياسة سيحدث سنة 2000 كما يقول الحكيم – بل هو صراع بين " الواقع " ، " المثال " فى مجال السياسية والحكم .

أهو العلم الذى يوفر الغذاء أم هو الرجل الآخر الذى يتفوق بالبراعة فى الاستحواذ على أزمة الجوع ؟ بعبارة أخرى

ب ) يعيب البعض على مسرحية " الحكيم " تجريده لأحداثها من جلالها الأسطورى القديم ، ومن معانيها الرمزية الخالدة . اعرض رأيك كما فهمت من الموضوع .

أخذ بعض النقاد على الحكيم تجريده لأحداث المسرحية من معانيها الرمزية الخالدة مثل ( الرمز لتوزيع أشلاء أوزوريس بين مقاطعات البلاد لتوزيع الخصب والنماء بينهما ، والرأى أنه حاول الحكيم الاحتفاظ بالأحداث الأسطورية كما هى لما جاء بجديد وإنما ستكون مسرحيته مجرد تعليقاته فكرية على الأسطورة ، ثم إن الاتجاه الواقعى الذى اختاره قد جعل من مسرحيته قابلة للتمثيل على خشبة المسرح بل وضمن لها إقبالا جماهيريا معقولا

جـ ) بين دور كل من الشخصيات الآتية فى المسرحية : ( طيفون – إيزيس – حوريس )

أما " طيفون " فى المسرحية فإنه ملك أراد أن يستأثر بالملك ، وأن يحكم وحده مصر دون أخيه أوزوريس ، فاحتال لاعلى الغدر بأخيه حتى وضعه فى صندوق رمى به النيل ليخلو له الجو والحكم والسيطرة .

وأما إيزيس فتمثل فتمثل الزوجة الذكية المخلصة لزوجها أوزوريس فقد التقطت أبناء الصندوق وعرفت أن زوجها قد انتهى به الحال إلى لبنان فشدت إليه الرحال وبعد عودتهما إلى مصر اختفت هى وزوجها وأنجبا " حوريس " ويكتشف " طيفون " حقيقة شخصية أخيه فيقبض عليه ويقطعه قطعا يوزعها على أقاليم مصر ، وتحتفى ( إيزيس ) وتذكى فى طفلها روح الثأر لأبيه ثم تدبر مكيدة تنتهى بأن يعرف الشعب ويتسلل " طيفون " هاربا .

وأما حوريس فهو الابن الشرعى لإيزيس ، أشعلت فيه أمه روح الثأر لأبيه ، ولما أنكر " طيفون " أن يكون ( حوريس ) ابن أخيه أمام محكمة الشعب وأوشك الشعب أن يضلل وصل شاهد صدق ليؤيد رؤية إيزيس فى أن " حوريس " ابن لأوزوريس وانتهى الأمر بأن عرف الشعب الحقيقة وولى ( حوريس ) حاكما على عرش مصر .

• من موضوع ( امتزاج الثقافات ) لأحمد أمين :

( إن كل ثقافة من هذه الثقافات – الفارسية واليونانية و العربية – كانت لها " منطقة نفوذ " لا تكاد تزاحمها فيها الثقافة الأخرى )

أ ) بين مجالات التأثير اليونانى والفارسى فى الثقافة العربية .

ج - لقد كانت للثقافة اليونانية منطقة التأثير والنفوذ فى مجال العلوم الرياضية من حساب وجبر وهندسة ، وفلك وطب ، وفلسفة وما إليها فأساس هذه الأشياء عند المسلمين هو الأساس اليونانى ، والمنهج الذى اتبع فى هذه العلوم يونانى فى منطقه تأليفه وما عليه من شروح ، وكتب منها العلوم عليها مسحة يونانية .

أما الثقافة الفارسية فكان لها التأثير و " النفوذ " فى مجال الأدب :

- فكتب الأدب العربى فيها الحكم عن أردشير وبزرجمهر أكثر مما عن أفلاطون وأرسطو – وفيها نظام الحكم الفارسى ، وفيها تصور للعدل وطبقات الناس كما يتصوره الفرس

- وإن عدد من حاملى لواء الأدب فى ذلك العصر من شعراء وكتاب من أصل فارسى

- ولقد كان منهج كتب الأدب غربيا لا أثر فيه للترتيب المنطقى ولا يرى فيه للترتيب المنطقى ولا يرى فيه وحدة للكتاب ولا للباب وإنما هى جزيئات جمعت – حيثما اتفق كما فى ( الكامل ) و ( البيان والتبين ) كما يفعل العقل الفارسى فى مناهجه ومؤلفاته .

ب ) إلى أى حد كان للتراث العربى القديم نفوذ فى المجال الأدبى للعصر العباسى ؟

ج- إن من حق أن يقال : إن نفوذ العرب فى أدبهم – وخاصة فى شعرهم وتقاليده إلى عصرنا هذا ، ولم تستطع أمه بنفوذها – مهما عظم – أن تحوله .
وما قيل من التأثير الفارسى فى مجال الأدب العربى فإنما كان فى بعض العناصر التى تصب فى القالب لا فى القالب نفسه ...

ويصف الجاحظ شعور الناس فى عصره نحو الشعر الجاهلى والتراث الجاهلى فيقول : ( إنهم يفضلونه على الشعر الإسلامى ، وهم به أكثر ولوعا ، وأشد تقديرا .

- يقول " ابن الرومى " فى رثاء ولده :

بكاؤكما يشفى وإن كان لا يجدى فجواد فقد أودى نظيركما عندى
توخى حمام الموت أوسط صببتى فلله كيف اختار واسطة العقد ؟
لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها وأخلفت الآمال ما كان من وعد
طواه الردى عنى فأضحى مزاره بعيدا على قرب ، قريبا على بعد
وأنت إن أفردت فى دار وحشة فإنى بدار الأنس فى وحشة الفرد

ويقول ( أبا الحسن التهامى ) فى رثاء ولده أيضا :

يا كوكبا ما كان أقصر عمره وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر بدرا ولم يمهل لوقت سرار
عجل الخسوف عليه قبل أوانه فمحاه قبل مظنة الإبدار
واستل من أترابه ولدته كالمقلة استلت من الأشفار
وكأن قلبى قبره وكأنه فى طيه سر من الأسرار

أ ) اتفق الشاعران فى المواقف والعاطفة ، واختلفا فى الأفكار ، والصور ، والمحسنات . ناقش ذلك من خلال المقارنة بين المجموعتين السابقتين .

ج - لقد اتفق الشاعران فى الموقف ، فهو موقف رثاء وألم يتعلق بموت ابن للشاعر اهتصره الموت وهو ما زال غصنا طريا يرف حوله الأمل ويمتلىء القلب بحبه والتعلق به . كما يتفقان فى العاطفة فهى عاطفة ملتاعة فوارة بالأسى والحزن ، فموت الابن فى الصغر يكون وقعه على قلب أبيه أشد ألم من موته فى الكبر لأن الحزن حينئذ يكون ممزوجا بالشفقة والرحمة وانقطاع رجاء كان ممدود أمام خيال الوالد وأحلامه ( فلله كيف اختار واسطة العقد ) ( يا كوكبا ما كان أقصر عمره )

- ولكنهما اختلفا – بعد ذلك – فى الأفكار والصور والصياغة :
فابن الرومى يطلب من عينيه أن تجودا ولا تجمدا فعسى أن تلطف العبرات نيران حزنه على ولده الذى هو بمزلة عينيه ، والذى كان – من حيث السن – وسطا بين أولاده والذى كان يعلق عليه آمالا لم تتحقق ، لأن الموت قد سلبه منه وهو أكثر ما يكون تعلقا به وحبا له وأملا فيه ، لقد طواه الردى عنه وأبعده عن مجلسه ، ولكنه قريب إلى قلبه الذى لم ينسه لحظة واحدة ، ولقد أصبح كل من الوالد والولد غريبا ، ولكن شتان بين غربة وغربه ، فغربة الولد طبيعية لأنه أصبح فى عداد الأموات ، وأما غربة الوالد فهى قاسية لأنه غريب فى دار الأنس منفرد فى دار الاجتماع
أما التهامى فيشده موت ولده إلى صفحة السماء ، فلقد مات ولده صغيرا وكذاك عمر كواكب الأسحار وما أشبه موته قبل أن يشب وينمو ويكبر بالهلال الذى يختفى قبل أن يكتمل بدرا أو يصير محاقا إن ولده – وما زال الرجل يرنو ببصره إلى السماء – قد خسف قبل أوانه ، وزال من الوجود قبل مظنة الإبدار ولقد كان ولده بين أصدقائه أحسنهم وأفضلهم ثم ضاع كما تضيع المقلة من أجفانها ، وهل تبقى للأجفان من قيمة بعد أن يذهب الله بنورها ويتركها فى ظلمة الأبد ؟؟

إن ولد الشاعر لم يمت فهو مدفون فى قلبه كسره الدائم الذى لا يفارقه وهكذا .. تكون أفكار ابن الرومى جديدة ودقيقة وكاشفة بصدق عن عاطفته فهو يعيش تجربته الذاتية وينقلها بأمانة إلى القارىء .
أما التهامى فيشغله الربط بين ولده وبين الكوكب عن أن ينقل فاجعته بصدق ( وقد يرى الطالب غير ذلك )
- وفى التصوير يختلف الشاعران : فابن الرومى " يخاطب عينيه " ويجعل الموت عاقلا " يختار " ويجعله أيضا " طاويا " لعمر ولده ، ويجعل ولده – بين أخويه " درة تتوسط العقد " أما التهامى فكان ولده " كوكبا قصير العمر " مثل " كوكب الأسحار " اختطفه الموت وهو هلال لم يستدر بدرا ولم يهمل لوقت سرار وكان أيضا " مقلة استلت من الأشفار "
ثم إن حبه وذكراه لا تفارقه فكأنه مدفون فى قلبه " وكأن قلبى قبره " وهكذا أيضا – يكشف التصوير عن عاطفة .

.
.
بالتوفيق إن شاء الله

» لكل الطلبة والطالبات مراجعة لغة عربية مستوى رفيع للأستاذ عمرو جاويش
» لكل الطلبة والطالبات نصائح تساعدك على التركيز
» لكل الطلبة والطالبات : كيف تتعامل مع ورقة الامتحان؟